يبدو ان الكرسي كان و لازال الحلم الازلي ليس فقط للحكام العرب بل زحف هذا الحلم وشمل ايضا الوزراء واصحاب المناصب الصغيرة اذ بدا ان تشكيل حكومة تكنوقراط كان كابوسا طالما اقلق مضاجع وزراء تونس وما ان تم الاعلان عن تعيين رئيس جديد لها حتى فزعوا.
فوزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بن سالم لم يستطع تحمل الامر واعلن على وجه السرعة ان وزارته لا تحتمل اليوم تغييرا وعلل قوله انه بقطع النظر عن منصبه لا تحتمل أي وزارة تغيير وزير وان تعيينهم استغرق قرابة سبعة أشهر للتعرف على الوزارات التي تم تكليفهم بها والتعرف على الإرث السلبي الذي تركه العهد السابق مؤكدا ان اي تغيير لن يقدم شيئا بسيطا جدا بل سيرجعهم إلى نقطة الصفر. اما وزير التجارة عبد الوهاب معطر فقد اراد بدوره ان يبعد الشبهة على نفسه والتخفي وراء الحكومة حيث اكد انه على الحكومة الحالية عدم الاستقالة الا بعد ارساء هيئة الانتخابات والمصادقة على الدستور اتطبيقا لخارطة الطريق المتفق عليها ليكون عذر حق يريد به باطلا.
حنان جابلي