وطنية

الطبوبي : لاحوار بشروط مسبقة و الاستشارة ليست مرجعا

 أكد نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل أن عنوان الحوار الوطني المرتقب هو المُنتخب مباشرة من الشعب رئيس الجمهورية قيس سعيد، مستدركا بالتشديد على أن الحوار لا يكون بشروط أو نتائج مسبقة.

وقال الطبوبي في فيديو نشرته صفحة الاتحاد بموقع فيسبوك عقب لقاء مع ممثلي برلمان الاتحاد الأوروبي: ''أن من يتحدث الآن عن الحوار فالحوار عنوانه المنتخب مباشرة من الشعب وهو رئيس الجمهورية ولكن الحوار ليس فيه شروط مسبقة أو نتائج مسبقة ولكن فيه الرأي والرأي المخالف …ونحن تقريبا نجمع على وجود بعض الهنات في نظام الحكم والنظام الانتخابي والحكم المحلي وغيرها وهذا كله تجربة اولية واي عمل بشري يخضع للتدارك والتقييم ولا ينبغي ان نتاخذ الاستشارة الوطنية كمرجع وتكون قراراتها هي التي نعتمدها ونبدا بها''.
وأضاف الطبوبي مخاطبا رئيس الجمهورية ضمنيا: '' أبدا على روحك ربي يعينك وكل إنسان يتحمل نتائج خياراته وخطواته والاتحاد لا يكون إلا مع الناس التي تكون قادرة على أن تكون لها نقدية ايجابية وكلنا في حاجة إلى الإصلاح وتطوير عقلياتنا وكيف نرسم أهدافنا المستقبلية''.
وأكد الطبوبي أن الاتحاد لا يبحث عن التموقع وإنما يرغب في تشاركية فعلية وواسعة وفي حوار حقيقي فيه الرأي والرأي المخالف وباعتماد ميثاق وطني حقيقي يكون حوله إجماع.
وحذّر الطبوبي من أنه سيكون لسياسة المرور بقوة تداعيات لسنوات وسنوات طويلة منبها من بلوغ تونس مرحلة العبث.
وحول اللقاء مع وفد البرلمان الأوروبي علق الطبوبي بالقول: '' كنا بصدد الإنصات لأعضاء الوفد وطبعا العالم مفتوح ولكن لما نلتقي مع الناس هناك خصوصيات وطنية تبقى في إطار وطني ….نقاشات مطولة حول رؤيتنا للإصلاحات الاقتصادية ولكن ليس في موضع المعلم والتلميذ صحيح نحن منفتحون على كل الحضارات والتجارب الخارجية وصحيح انه تربطنا بالأوروبيين علاقات تاريخية ولكن حملناهم المسؤولية وأنهم لم يستثمروا في الثورة التونسية فمثلما شاهدنا كلهم هبوا في الحرب الأوكرانية الروسية لمساعدة أوكرانيا وفي تونس لم تكن هناك وقفة أو استثمار لتكون تونس النموذج الديمقراطي في العالم العربي وانه باستطاعتنا نحن كعرب أن نعيش في اختلافات وان هذا التوجه التونسي الذي سينجح ولنا مقومات النجاح ولا يجب أن يستبد بنا اليأس من بلادنا''.
وأضاف الطبوبي: ''مررنا بفترة بعد الثورة ولما جاءت 25 جويلية كانت فرصة للتقييم لكن للأسف بقيت دار لقمان على حالها وفهمنا للواقع لم يكن بالدرجة وبالوعي المطلوبين''.