أوضحت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، مساء اليوم الإثنين 18 جويلية 2022، على ما يتم تداوله بشأنه عدم تمكّن تونس من استضافة مقر الوكالة الإفريقية للأدوية.
وقالت الوزارة، في بيان، إن تونس تعدّ إحدى الدول الإفريقية 18 المؤسسة للوكالة الإفريقية للأدوية. وقد قدّمت ترشّحها لاحتضان مقر الوكالة الإفريقية للأدوية إلى جانب 7 دول إفريقية أخرى، مشيرة إلى أن تونس قدمت على غرار بقية الدول المترشّحة، عرضا متكاملا للجنة الفنية التي استحدثتها مفوضية الاتحاد الإفريقي للنظر في مختلف الترشحات.
وأضافت أن اللجنة قد ضبطت مسبقا بعض الشروط التي يجب أن تتوفر في أي عرض يقدم إليها دون علم الدول المترشحة بتلك الشروط.
وتابعت الوزارة: ''وفي هذا الإطار، استقبلت بلادنا خلال الفترة من 9 إلى 14 أفريل 2022 وفدا عن اللجنة الفنية المذكورة، حيت تم بالتنسيق مع الوزارات المعنية، خاصة منها وزارة الصحة ووزارة المالية ووزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية، التعريف بالامتيازات والتسهيلات التي توفرها تونس لاحتضان مقر الوكالة''.
وشددت وزارة الشؤون الخارجية، على أن الدبلوماسية التونسية أولت ترشح بلادنا أولوية قصوى في مختلف تحركاتها لدى الدول الإفريقية الشقيقة، مؤكدة أن حشد الدعم لهذا الترشح مثّل بندا قارا في اتصالات وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج ومحادثاته مع نظرائه الأفارقة ومع مختلف الشخصيات الإفريقية وخلال مشاركاته أيضا في أهم المواعيد على غرار اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي وخلال القمتين الاستثنائيتين لهذه المنظمة (مالابو 25 - 28 ماي 2022).
وأشارت الوزارة إلى أن اللجنة الفنية تولت زيارة كافة البلدان المترشّحة وأسندت أعدادا لمختلف الملفات على أن ينال البلد الذي تحصّل على المرتبة الأولى شرف احتضان مقر الوكالة الإفريقية للأدوية.
كما أكدت، أنه وفقا لتقييم اللجنة والشروط التي وضعتها، فقد تحصل الترشح التونسي على المرتبة الثالثة بعد كل من رواندا والجزائر بفوارق بسيطة بين الدول الثلاثة، مشيرة إلى أنه تم الإعلان عن نتائج التقييم خلال اجتماع الدول الأطراف في الإتفاقية المنشأة للوكالة الإفريقية للأدوية الذي انعقد بأديس أبابا، وحضره عن الجانب التونسي، وزير الصحة.
وفتت في ذات البيان، إلى أنه ''تم اعتماد نفس الترتيب بمناسبة انعقاد اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي الذي انتظم بزامبيا يوم 15 جويلية 2022''، معتبرة أنها ''مرتبة تعكس المجهودات التي بذلتها تونس في الغرض والمنافسة القوية التي طبعت الترشحات لاحتضان مقر الوكالة الإفريقية للأدوية''.
وعبّرت الوزارة عن شكر تونس وتقديرها للجنة الإفريقية، مذكّروة بأن تونس قد سبق وأن رشحت من بين 6 دول إفريقية من قبل منظمة الصحة العالمية للحصول على تكنولوجيا ARN Messager لتصنيع اللقاحات والأدوية وتطوير الصناعات الصيدلانية وهو اعتراف دولي بمكانة بلادنا في هذا المجال الحيوي.
كما ستحتضن تونس مركز التميز الإفريقي للأسواق الشاملة AIMEC حيث وقع وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج على اتفاقية احتضان المقر مع موسى فقي، رئيس المفوضية الإفريقية بمناسبة انعقاد الدورة 41 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي يومي 14 و 15 جويلية الجاري، وفق نص البيان.
وأهابت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بالجميع عدم الانسياق وراء المعلومات المغلوطة التي هدفها النيل من صورة تونس، ودعوتهم للتواصل مع مصالح الوزارة للحصول على المعلومة الدقيقة والصحيحة والموثوقة من مصدرها وعدم الانجرار وراء كل من يحاول النيل من عمل الوزارة وسفارات تونس ودبلوماسيتها.