اتهمت أحزاب الحملة الوطنية لإسقاط الإستفتاء رئيس الجمهورية قيس سعيد بانتهاك الصمت الانتخابي و الأعراف الانتخابية في مختلف أصقاع العالم، توجه صاحب مشروع ما يسمى "الجمهورية الجديدة" بكلمة دعائية لفائدة مشروعه حيث تم بثّ هذه الكلمة المطولة في القناة الرسمية للانقلاب، المسمّاة "الوطنية الأولى".
و اضافت احزاب الحملة انه من المعلوم أن فترة الصمت الانتخابي هي المدة التي تضمّ اليوم السابق للاقتراع ويوم الاقتراع إلى حد ساعة إغلاق آخر مكتب. وتحجّر خلالها كل اشكال الدعاية ويؤدي الإخلال بذلك، حسب القانون الانتخابي، إلى تطبيق عقوبات صارمة.
لقد تجاوز "الحاكم بأمره" كل ذلك، ولم تخْلُ كلمته أمام مكاتب الاقتراع من التشنج والتهجّم على معارضيه ضاربا عرض الحائط بأبسط قواعد القانون التي لم يكلّف نفسه حتى عناء احترامها شكليا. وقد حصلت هذه الخروقات، وهي ليست الأولى، أمام ملازمة هيئة الانتخابات المنصبة صمتا مطبقا.
إن أحزاب "الحملة الوطنية لاسقاط الاستفتاء" تدين بشدة هذه التجاوزات التي تعتبر في حقيقتها عن الطابع الزائف لهذا الاستفتاء كما تعبر عن طبيعة المشروع الاستبدادي الذي يبشر به "الحاكم بأمره" الذي لا يقيم وزنا لا لدستور ولا للقوانين المنظمة للحياة السياسية التي يعتبر نفسه فوقها.
إن أحزاب "الحملة الوطنية لاسقاط الاستفتاء" إذ تدين الصمت المطبق للهيئة المنصبة للانتخابات إزاء هذه التجاوزات الخطيرة التي ترتكب أمام أعين الجميع، فإنّها ترى في هذا السلوك شاهدا آخر على عدم استقلالية هذه الهيئة وعلى زور كامل المسار الانتخابي والنتائج التي ستتمخض عنه .
