ثقافة و فن

ألفا بلوندي يغني للحب و السلام أمام جماهير حاشدة بمهرجان قرطاج الدولي

 قدم "ألفا بلوندي" ومجموعته "سولار سيستام" على مسرح قرطاج، الليلة الماضية ضمن الدورة 56 لمهرجان قرطاج الدولي، حفلا مميّزا بإيقاعات الريغي الخالصة، التي ظلت راسخة في أذهان جمهوره ومتابعيه الأوفياء.

وظهر "آلفا بلوندي" على جمهور قرطاج الحاضر بكثافة على مدرّجات المسرح الروماني بقرطاج، مثيرة وحماسية بزيّه البرتقالي، وما يحمله من دلالات عديدة المعاني منها المرح والسعادة والصخب، وهو ما تجلّى في الإيقاعات الموسيقية الصاخبة التي أرقصت الحاضرين. 
 

وقد تميّز عرض "بلوندي" بموسيقاه ذات النفس الروحي والملتزم التي تدعو للسلام. كما أدى هذا "الراستمان" الإيفواري رفقة مجموعته أغاني ملتزمة بألوان إفريقيا وبلده الكوت ديفوار منها بالخصوص "Operation punch" و "Jerusalem" و "Coco de rasta" و"Le Brigadier Sabari" التي ختم بها حفله.
وعبّر "بلوندي" في لقائه مع الصحفيين بعد العرض عن إعجابه بالجمهور التونسي، قائلا إنه "رائع ويمنحنا طاقة لا محدودة على الركح ويدعمنا وهذا ما حصل معي الليلة على ركح قرطاج، فشكرا للجمهور التونسي" كما تحدث أيضا عن اختياره لموسيقى الريغي كنمط موسيقي يتميّز به ليثير مجموعة من القضايا الإنسانية السامية والتي ظلت عالقة كالحروب وغياب العدالة وانتشار الظلم.
كما عبر ألف بلوندي عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتدهور في القارة الافريقية، اعتبر "آلفا بلوندي" أنه من مخلفات القوى الاستعمارية والتبعية الاقتصادية للقوى العالمية المهيمنة، لافتا إلى أن الحل الأمثل للنهوض بإفريقيا هو "وحدة حقيقية للشعوب الإفريقية".
وإثر العرض اختارت الهيئة المديرة لمهرجان قرطاج الدولي تكريم الفنان ألفا بلوندي بالورود والهدايا التذكارية منها الجبة التقليدية التونسية للمصمم التونسي سفيان بن قمرة التي لبسها الفنان معربا عن سعادته بها وبالحرص على التمسك بالأصالة والجذور.