استنكرت الجامعة التونسية لكرة القدم، اليوم السبت 24 سبتمبر 2022 ، تخلي التلفزة التونسية عن دورها التاريخي في تغطية بث مقابلات المنتخبات الوطنية داعية إياها أن تقوم بدورها على غرار بقية القنوات الوطنية للدول المجاورة وعلى غرار ما كانت تقوم به على امتداد أكثر من 50 سنة .
وتسائلت الجامعة ''هل تريد التلفزة التونسية أن تتحول الجامعة الى شركة انتاج تعمل لفائدتها !! ''
وذكرت الجامعة، أنها امتنعت عن بث 6 مقابلات رسمية من تصفيات كأس العالم 2022 ، والتي وقع بث جزء منها من قبل قناة ليبية وجزء آخر من قبل قناة اليوتيوب للفيفا . علما أن القنوات التلفزية الوطنية للبلدان المجاورة على غرار الجزائر والمغرب قد قامت ببث كامل مقابلات منتخباتها وعدم بث مقابلتي منتخب أواسط تونس وأواسط فرنسا خلال شهر سبتمبر 2022 ,مما اضطر الجامعة لبثها على صفحتها الرسمية باعتبار امكانية ذلك نظرا لاجراء المقابلتين على التراب التونسي .
ولفتت إلى أن ''التلفزة التونسية حرمت قبل ذلك الجماهير التونسية من متابعة مقابلات البطولة والكأس بالرغم من امتلاك القناة لحقوق البث من خلال العقد الذي يربطها مع الجامعة التونسية لكرة القدم .
وأكدت الجامعة عدم إرسال التلفزة التونسية لأي عرض رسمي عبر المسالك الادارية الرسمية للجامعة سواء كان ذلك في مستوى مكتب الضبط للجامعة أو المايل الرسمي لها ، وقد اكتفت بإرسال مايل شخصي إلى رئيس دائرة الاعلام تتحدث فيه عن منح شارة المقابلات في صورة إنتاج تلفزي من قبل جامعة كرة القدم ''.
واستغربت الجامعة مرة أخرى تخلي التلفزة التونسية لا عن دورها في البث بل حتى في إنتاج مقابلات المنتخب .
وأشارت إلى أنه ''يتأكد تخلي التلفزة عن واجبها من خلال عدم وجود أي فريق صحفي أو مصور إلى حد الآن لتغطية نشاط المنتخب منذ قدومه لفرنسا وأثناء المقابلة التي جمعته مع جزر القمر''لافتة إلى أنها لا تظن أن ذلك يستدعي موافقة من الجامعة !؟ علما ان التلفزة الوطنية دأبت على مرافقة المنتخب الوطني في استحقاقاته القارية والدولية لتأمين المادة الاعلامية للمتفرج'' .
وأكدت الجامعة التونسية لكرة القدم وبالرغم من تخلي التلفزة التونسية الوطنية عن واجباتها تجاه المنتخبات الوطنية وتخليها ايضا عن واجباتها التعاقدية والمالية التي تربطها مع الجامعة وذلك منذ حلول المكلفة الحالية بتسييرها فإن الجامعة قد اجتهدت بالنسبة للمقابلات المحلية وحلت محل التلفزة الوطنية لتأمين نقل الصورة للتونسيات والتونسيين ، الا أنه لا يمكن لها أن تقوم بنفس الشيء عندما يتعلق الأمر بمقابلة خارج حدود الوطن وفق نص البيان .
وبالنسبة لمقابلة منتخب تونس ومنتخب البرازيل ،أكدت الجامعة أنها لا تمتلك حقوق البث الفضائية وأنها لا تمتلك سوى حقوق البث الأرضي وهي في انتظار تقديم عرض رسمي من التلفزة التونسية لكي يقع منحها هاته الحقوق وندعوها مجددا للقيام بواجبها مؤكدين استعداد الجامعة للتعاون فيما يتعلق بحقوق البث الأرضية كما ندعوها لتمكين الجماهير الرياضية التونسية داخل التراب التونسي وخارجه من متابعة المقابلة و بثها على قناتها الفضائية من خلال اقتنائها لحقوق البث الفضائية من الشركة التي تملك حقوق البث والتي تنظم هذه المقابلة مع الاتحاد البرازيلي لكرة القدم .
كما أكدت أنها سوف ترفع الأمر إلى رئيس الجمهورية نظرا لعدم قيام المكلفة الحالية بتسيير التلفزة التونسية بواجباتها نحو المنتخبات الوطنية كما سبق وهو ما كان سببا في حرمان الجماهير الرياضية من متابعة فرقها ومنتخباتها ، خاصة أنها لمست من رئيس الجمهورية قيس سعيد عند استقباله للمنتخب بقصر الرئاسة بقرطاج حرصه وتأكيده على ضرورة تمكين الجماهير الرياضية من متابعة المقابلات الرياضية ، وهو ما اعتبرته تكليف لمن له اختصاص القيام بالإنتاج والبث ، خاصة أن التلفزة التونسية هي القناة الوحيدة في تونس التي تتمتع بعائدات مالية بملايين الدنانير سنويا من قبل المواطنين من خلال اقتطاع مبالغ مالية متفاوتة من فاتورات استهلاك الكهرباء والغاز .
وأكدت الجامعة التونسية لكرة القدم في هذا السياق أنها واستجابة لرئيس الجمهورية فقد تقدمت إثر هذا الاستقبال مباشرة بتنازلات وبعرض للتلفزة التونسية الوطنية و لكن المكلفة بتسييرها لم تستجب لذلك .