أفادت حركة النهضة، اليوم الخميس 29 سبتمبر 2022، إن ''الأزمة الاقتصادية المالية الاجتماعية التي تعصف بالبلاد تحوّلت إلى كارثة عامة منذ انقلاب 25 جويلية 2021 تتفاقم كل يوم وتتوسّع قائمة ضحاياها بسرعة كبيرة''.
وأضافت حركة النهضة، في بيان صدر إثر انعقاد مكتبها التنفيذي في اجتماعه الدوري ''انتشرت البطالة وخاصة في الشباب، وأَغلقت عدة مؤسسات نشاطها بسبب العجز أو غياب المواد الضرورية لنشاطها، والتهبت الأسعار التي واصلت ارتفاعها كل يوم إضافة إلى افتقاد كثير من المواد الحيوية كالحليب والسكر...، وتحوّل توفير الحدّ الأدنى للحياة في كل عائلة إلى كابوس يومي يؤرق العائلات في أغلب شرائح المجتمع بسبب تآكل المقدرة الشرائية أمام انفلات الأسعار وفقدان المواد الضرورية''.
واعتبرت أن السلطة م تجد، في ظلّ هذه الأوضاع المعيشية المرهقة وأمام تذّمر المواطنين والمواطنات وتنامي الاحتجاجات الشعبية في كثير من أحياء البلاد، من حلّ غير محاولة إلهاء المواطنين بقضايا ملفقة أو كيدية ضد المعارضين وعلى رأسهم حركة النهضة وقياداتها أو تكرار الحديث عن شماعة الاحتكار والمضاربة لتفسير المأساة المستمرة منذ الانقلاب.''، وفق نص البيان.
من جهة أخرى، ذكّرت ''حركة النهضة بموقفها من الانتخابات التشريعية القادمة والمتمثل في عدم المشاركة فيها انسجاما مع موقفها المبدئي من انقلاب 25 جويلية ومنظومته الفاشلة، وما أقدم عليه هذا الانقلاب من إلغاء للدستور الديمقراطي وتعويضه بدستور يكرّس الحكم الفردي المطلق ويهمّش دور البرلمان ويحوّله إلى ديكور..''، بحسب البيان.
وأشارت إلى إلغاء للهيئة الشرعية للانتخابات وتعويضها بهيئة تابعة للرئاسة وما ورد في القانون الانتخابي الذي سنّته، واعتبت أنه يهدد وحدة الدولة بإثارة النعرات الجهوية والعروشية، ويقصي الأحزاب ويهمّش تمثيلية المرأة والشباب ويفتح الباب على مصراعيه أمام اختراق المال الفاسد ونفوذ الوجاهات المحلية والعشائرية، وفق ما جاء في البيان.
وترحمت حركة النهضة على روح يوسف القرضاوي رئيس أكبر منظمة علمائية معاصرة ، مذكرة بـ ''بدوره الريادي في الإصلاح والتجديد ومقاومة التطرف والغلو والارهاب والاستبداد ، وذلك ضمن منهج الوسطية، ودفاعه القوي على مكانة الحرية والشورى والديمقراطية في الإسلام''.