وطنية

تونس من بين الـ 17 دولة الأكثر فقرا من الموارد المائية

 تصنف تونس من بين ال 17 دولة الأكثر فقرا من ناحية الموارد المائية إذ لا تتجاوز حصّة الفرد الواحد 400 متر مكعّب في السنة في حين أن خط الفقر الذي حدّدته الأمم المتحدة 1000 متر مكعب للفرد في السنة وفق تصريح لمدير متابعة التصرف في المنظومة المائية بوزارة الفلاحة والخبير لدى المنظمة الأممية للأرصاد الجوية عبد الرحمان الوصلي.

كما أفاد الوصلي أن الامم المتحدة حددت خط الشح المائي ب500 متر مكعب للفرد في السّنة.مشيرا إلى أن تونس تصنّف بحسب التقارير الدولية تحت خطّ الفقر وخط الشحّ المائي في العالم داعيا إلى ضرورة الحفاظ على الثروات المائية وحسن استثمارها.
ومن جانبه أكد وزير الشؤون الدينية ابراهيم الشائبي، ضرورة أن تنخرط وزارة الشؤون الدينية من خلال الخطب في الجوامع والمسابقات في الرسم والقصة لأطفال الكتاتيب القرآنية في سن ماقبل المدرسية، في التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة والتربية البيئية وتعزيز الوعي بتحقيق التنمية المستدامة وخطورة التلوث بجميع أصنافه.
وبين خلال افتتاح الندوة الدولية المولدية التي انتظمت بالقيروان في دورتها الخمسين تحت عنوان " المنهج النّبوي في الارتفاق الكوني ورعاية البيئة"، أن موضوع البيئة يعتبر موضوعا حياتيا، وأن الشأن البيئي أصبح اهتمام جميع دول العالم وأصبحت هناك منظمات تعنى بالعناية بالبيئة وأحزاب خضر وأهداف أيكولوجية ترمي إلى حماية البيئة من مختلف عوامل التلوث.
وأوضح الوزير أن التلوّث هو فضاء موبوء ولا يشمل تلوث المحيط فحسب بل يتعداه إلى التلوث السمعي أو البصري أو الذوقي على غرار الجانب المعماري وغيره.
وقال خلال كلمة ألقاها في افتتاح هذه الندوة أن " البيئة تحتاج منّا إلى أكثر من الرعاية والعناية فكل الناس تستصرخ ما وصل إليه الوضع البيئي من تلوث مادي ومعنوي وتلوث أخلاقي وتلوث اجتماعي "، مضيفا أن الدارس للسيرة النبوية يجد أسسا تحث على الرعاية بالبيئة والدعوة إلى الحفاظ على مكوناتها من الثروات الطبيعية.
وتهدف الندوة بالخصوص إلى إبراز أهمية القيم الإسلامية في التعامل مع الكون والكشف عن عوامل اختلال الأمن البيئي وتداعياته وتعزيز الوعي البيئي لدى الأفراد والمجتمعات.
وتمحورت الجلسة العلمية الأولى حول السياقات المفاهيمية للارتفاق الكوني قدم خلالها الاستاذ بالمعهد العالي للعلوم الإسلاميّة بالقيروان نزار صميدة، مداخلة تحت عنوان " البعد المفاهيمي والتأصيل الشرعي للتسخير الكوني للانسان"، بين من خلالها بالخصوص أن السنة النبوية أكّدت على مسألة استدامة الكون واستدامة خيرات الطبيعة مشيرا إلى أن الأحاديث النبوية حثت على غراسة النبات وتحريم قطع الأشجار حفاظا عليها للأجيال المتعاقبة.
كما بين الأستاذ ماهر القنيشي، في مداخلته حول البعد المقاصدي للارتفاق الكوني" أن المنهج النبوي حثّ على حسن استثمار الثروات الطبيعية والتعامل مع الكون بمبدإ الإعمار دون إضرار وأن الله سخر الكون للإنسان لتيسير الانتفاع به والرفق به لافتا إلى أن واجب العبادة يرافقه واجب إعمار الكون والحفاظ على استدامته دون تخريب أو ضرر.
ويذكر أن اشغال الندوة تتواصل يوم الإثنين وتتخللها مداخلات لخبراء ومحاضرين من تونس والجزائر والأردن تتمحور بالخصوص حول رعاية البيئة في القرآن والسنة ومعالجة التحديات البيئية من خلال السيرة النبوية.
 
 
وات