ثقافة و فن

الكاتبة الفرنسية آني إرنو تفوز بجائزة نوبل للأدب لعام 2022

فازت الكاتبة الفرنسية آني إرنو اليوم الخميس بجائزة نوبل في الأدب لعام 2022. وتمنح الجائزةَ الأكاديميةُ السويدية، وتبلغ قيمتها 10 ملايين كرونة سويدية (قرابة 915 ألف دولار).

وقالت الهيئة المانحة للجائزة اليوم إن الكاتبة الفرنسية (82 عاما) فازت بالجائزة لشجاعتها وبراعتها الوصفية اللتين "اكتشفت بهما الجذور والاغتراب والقيود الجماعية للذاكرة الشخصية".

وفي شرح اختيارها، قالت الأكاديمية إنّ إرنو "تدرس باستمرار ومن زوايا مختلفة حياة تتميز بتباينات قوية فيما يتعلق بالجنس واللغة والطبقة".

وولدت الأديبة والأكاديمية الفرنسية آني إرنو في الأول من سبتمبر1940، وتقترب أعمالها الأدبية -ومعظمها سيرتها الذاتية- من مجالات علم الاجتماع.

بدأت آني إرنو مسيرتها الأدبية في عام 1974 برواية "خزائن فارغة" (Les Armoires vides)، وهي رواية عن سيرتها الذاتية. وقالت الأكاديمية عن هذا الكتاب -الذي تُرجم إلى الإنجليزية في عام 2017- "إنه أكثر مشاريعها طموحا، والذي أكسبها شهرة دولية ومجموعة كبيرة من المتابعين وتلاميذ الأدب".

وفي عام 1984، فازت بجائزة "رينودو" (Renaudot) عن عمل آخر من أعمالها في السيرة الذاتية "المكان" (La Place)، وهو سرد لسيرتها الذاتية، ويركز على علاقتها مع والدها وتجاربها التي نشأت في بلدة صغيرة في فرنسا، وعملية انتقالها اللاحقة إلى مرحلة البلوغ وبعيدا عن موطن والديها الأصلي.

وفي وقت مبكر جدا من حياتها المهنية، ابتعدت عن الخيال للتركيز على سيرتها الذاتية. ويجمع عملها بين التجارب التاريخية والفردية.

وترسم الكاتبةُ التقدمَ الاجتماعي لوالديها في عمليها "المكان" و"العار"، وسنوات مراهقتها في كتابها "ما يقولونه أو لا شيء"، وزواجَها في "المرأة المجمدة"، وعلاقتَها العاطفية مع رجل من أوروبا الشرقية في "العاطفة البسيطة"، وإجهاضَها في كتابها "الحدث"، ومرضَ ألزهايمر في "لم أخرج من ليلتي"، ووفاةَ والدتها في كتاب "امرأة"، وسرطان الثدي في كتابها "استخدام الصورة".

وكتبت إرنو أيضا كتاب "حاد كالسكين" مع الأديب الفرنسي المقيم بالمكسيك فريدريك إيف جانيت، وتمت ترجمة العديد من أعمالها إلى اللغة الإنجليزية.

ويعتبر الكثيرون أن مذكراتها التاريخية لعام 2008 "السنوات" (Les Années) التي لقيت استحسان النقاد الفرنسيين؛ هي أعظم إبداعاتها.

وفي هذا الكتاب، تكتب إرنو عن نفسها بصيغة الغائب (elle، أو "هي" بالفرنسية) للمرة الأولى، حيث تقدم نظرة حية عن المجتمع الفرنسي بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة حتى أوائل العقد الأول من القرن الـ21، وتروي قصة اجتماعية مؤثرة عن امرأة، والمجتمع المتطور الذي عاشت فيه، وترشحت بناء على هذا الكتاب لجائزة البوكر الدولية لعام 2019.