عرفت تونس ظاهرة المقاهي الثقافية التي تميزت بالاختلاف و التعدد مما جعل روادها يقبلون عليها بكثرة، فلا نستطيع تسمية المقهى بالثقافي لمجرد وجود بعض الكتب فيجب على المقهى أن يكون ملتزما للتعريف بالفنانين و التظاهرات الثقافية لاتاحة فرصة الظهور .
برزت المقاهي الثقافية ،مع مقهى ''نجمة الشمال'' الذي شكل بداية للفنانيين لنشر موسيقاهم و مسرحياتهم و خلق الابداع في هذا المسرح العريق و المشهور الذي احتضن عديد التظاهرات الرسمية .
و بعد نجاح تجربة مقهى''نجمة الشمال'' ، بدأت العديد من التجارب الأخرى في الظهور على غرار ''LIBER'THE'' التي خلقت من ركحا صغيرا مسرحا للشعراء و الفلاسفة و الفنانيين لنشر أفكارهم و اعمالهم انظمت، مؤخرا '' BIBLIO'THE'' الى المقاهي الثقافية لتكون متنفسا لجيل مازال يبحث عن أساسياته و ملجأ لنشر أفكارهم .
خليل الحبيبي شاب في مقتبل عمره ،حقق حلمه في احياء و تجديد المقهى الثقافي في تونس ليفتح ''BIBLIO'THE '' حيث يتميز عن باقي المقاهي الثقافية بوجود تقسيم واضح ، مقهى و مكتبة تحتوي على عازل صوت اتحقيق غاية قراءة الكنب لا غير .
كما أصبحت ''BIBLIO'THE'' مكانا آمنا للأقليات و لإحترام الإختلافات و تقبل الآخر كما نجحت ''BIBLIO'THE'' في النجاح في انشاء المقهى الثقافي الذي يساهم في جعل المقهى مسرحا للفنانيين .
و في 30 سبتمبر 2022 ,صعدت بديعة بوحريزي غلى مسرح ''BIBLIO'THE'' لتجعل من جذور الأغنية الحرة مسارا نحو الأفق فلم يقتصر المسرح على الفنانيين بل ساهمت المقهى في فسح المجال لحركة "بدل" في انشاء حلقة نقاش حول محور "الحرقة" بتقديم طالبة الحقوق شيماء الجبالي و عالم الإجتماع خالد طبابي و الناشطة الحقوقية ''VALENTINA GRECO''.
و في هذا السياق ،قال خليل الحبيبي لموقع أرابسك" هناك فنانيين لديهم مواهب عدة و لكن" السيستام " يمنعهم من ذلك , لأنهم يريدون التعبير و ايصال صوتهم ,و هذا هو دور BIBLIO'THE لتكون بديلا ,عكس النمطية و الموجود ".
كما أضاف صاحب المقهى الثقافي أنه سيسعى جاهدا الى تطوير حلمه و جعل ''BIBLIO'THE'' علامة مصدرها الأول و الوحيد "الثقافة".
أميمة الحيدري