يسعى المنتخب المغربي لكرة القدم إلى مواصلة مغامرته التاريخية وإضافة برتغال كريستيانو رونالدو، إلى قائمة ضحاياه، عندما يلاقيها اليوم في ربع نهائي مونديال قطر 2022 الذي سيشهد أيضاً مواجهة نارية كلاسيكية بين فرنسا حاملة اللقب والساعية إلى ثنائية تاريخية، وإنجلترا الحالمة بتكرار إنجاز عام 1966.
على ملعب الثمامة في الدوحة وبعد أن سجَّل المغرب اسمه بأحرف من ذهب في النسخة الحالية عندما تخطى الدور ثمن النهائي للمرة الأولى في تاريخه وبات أول منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز ورابع منتخب أفريقي بعد الكاميرون (1990) والسنغال (2002) وغانا (2010)، بات الحلم الآن بتسجيل إنجاز غير مسبوق وخطف بطاقة في نصف النهائي.
إنجاز الوصول إلى ربع النهائي حققه المغرب على حساب منتخبات من العيار الثقيل، بدأه بتعادل سلبي غالٍ أمام كرواتيا وصيفة مونديال 2018، وفوز على بلجيكا ثالثة النسخة الأخيرة 2 - صفر، ثم كندا 2 – 1، قبل أن يسجل اسمه كأول منتخب غير أوروبي يطيح بالماتادور الإسباني من الدور ثمن النهائي، عندما أزاحه بركلات الترجيح 3 - 0 بعد التعادل دون أهداف.
بعدما كانت إسبانيا سبباً في خروج المغرب من النسخة الأخيرة في روسيا، إثر انتزاعها منه تعادلاً في الوقت بدل الضائع 2 – 2، رد أسود الأطلس هذه المرة وأطاحوا بالماتادور الإسباني. وسيكون الدور اليوم على البرتغال التي كانت تغلبت عليه 1 - صفر في الجولة الثانية من دور المجموعات، وأطاحت بالأسود خارج المونديال الروسي.
كانت المواجهة بين المنتخبين قبل أربعة أعوام هي الثانية في تاريخهما بعد الأولى عام 1986 عندما فاز المغرب 3 - 1 وبلغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه وتاريخ المنتخبات العربية والأفريقية.
ويعوّل المغرب على صلابته الدفاعية، حيث دخل مرماه هدفاً واحداً فقط ومن نيران صديقة سجله المدافع نايف أكرد في المباراة ضد كندا بالخطأ في مرمى الحارس العملاق ياسين بونو، صاحب ''الملحمة'' ضد إسبانيا بتصديه لركلتين ترجيحيتين.
ولذلك، يأمل ''أسود الأطلس'' في استعادة ركائزه الأساسية في خط الدفاع ويتعلق الأمر بأكرد والقائد رومان سايس والظهير الأيسر نصير مزراوي الذين تعرضوا لإصابات مختلفة في المباراة الأخيرة ضد إسبانيا؛ خصوصاً أن المغاربة سيواجهون أقوى هجوم في البطولة صاحب 12 هدفاً، بينها نصف دستة في مرمى سويسرا في ثمن النهائي.