وطنية

بسام الطريفي يدعو الرئيس سعيّد لإجراء حوار تشاركي

 أوضحت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان،بخصوص اللقاء الذي جمع رئيس الرابطة بسام الطريفي برئيس الجمهورية قيس سعيد يوم الجمعة 23 ديسمبر الجاري. 

وأكدت الرابطة أنّ اللقاء كان مناسبة لتهنئة الطريفي والمكتب الجديد بانعقاد مؤتمر الرابطة وانتخاب هيئة جديدة، وبيّنت أنّ قيس سعيد قد أكّد على الدور التاريخي الذي لعبته الرابطة في عديد المحطات النضالية على المستوى الوطني وكذلك على الصعيديْن الإقليمي والدولي وهذا ما يبرّر اعتزاز تونس بهاته المنظمة المدافعة على حقوق الإنسان و الحريات منذ تأسيسها. 
وأثار رئيس الرابطة بسام الطريفي ،أثناء اللقاء الوضع الحقوقي المقلق في تونس ،على مختلف الاصعدة وكذلك ضبابية المشهد السياسي وعدم استقراره والذي بدا جليّا من خلال الضعف في نسبة الإقبال في الانتخابات الأخيرة وفي هذا السياق ذكر الطريفي  بالانتهاكات المتكررة و الاعتداءات على حقوق الإنسان وتواتر العنف البوليسي و تنامي ظاهرة الإفلات من العقاب.
كما نبّه الطريفي، الرئيس سعيد إلى مسائل عديدة أخرى تشغل بال الرابطيين لما لها من تأثير سلبي على واقع الحريات ومن أبرزها محاكمات المدونين والصحافيين والناشطين تطبيقا للمرسوم عدد 54 لسنة 2022، وما يتعرض له القضاء سيما القضاة المعفيين الذين لم يعودوا إلى عملهم تنفيذا لأحكام المحكمة الادارية و تأخر إصدار الحركة القضائية.
وعبّر بسام الطريفي عن التخوّف من تبعات الأزمة العامة التي تعيشها البلاد والمتمثّلة خاصة في تردّي الخدمات الأساسية في مجال النقل ، الصحة ، التعليم والعدل و غيرها من المرافق  وارتفاع الأسعار وفقدان المواد الأساسية وتعطل عجلة الإنتاج والاستثمار. وأبدى انشغاله كذلك من عدم إفصاح الحكومة عن محتوى الاتفاقيات مع صندوق النقد الدولي والتي ستزيد في تدهور القدرة الشرائية للمواطنين وستساهم في رفع أسعار المواد الأساسية بسبب رفع الدعم.
ودعا رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، بسام الطريفي، قيس سعيد إلى إجراء حوار تشاركي للخروج من الأزمة التي تعيشها تونس على كافة المستويات.