اقتصاد

سليمة الزوالي : صيدلانية امرأة أعمال تمنح مواد التجميل الهوية التونسية

 "لم تكن الطريق نحو النجاح معبدة. بدأ مشروعي فكرة. أنا خريجة كلية الصيدلة بالمنستير، تملكت مهارات في مجال التجميل والعناية بالبشرة واسترعى اهتمامي أن أغلب مواد التعقيم والتجميل مستوردة فصممت على تنفيذ مشروعي بصناعة منتجات تونسية طبيعية بنسبة 98 بالمائة".

تقول سليمة الزوالي أصيلة المهدية إن تجربة البحث والتجربة انطلقت من مطبخ المنزل فهنالك تمكنت من وضع تركيبة تونسية مناسبة لصناعة معقم لليدين.
بعد نجاح تجربتها الأولى، صممت سليمة على المضي قدما نحو تنفيذ مشروع ظل يخامر فكرها سنوات. غامرت ببيع سيارتها وكل أشيائها الثمينة كي يرى النور. "لم يكن الأمر يسيرا"، وفق توصيفها، فبعد مرحلة التأسيس للمشروع، اصطدمت الصيدلانية بعراقيل عدة لعل أهمها صعوبة حصولها على التمويل من المؤسسات المالية وعدم قناعة المزودين بما تعرضه من منتجات فيحجمون عن مساعدتها في توفير المواد الأولية.
رغم هذه الصعوبات واصلت سليمة نحت مشروعها وأسست مؤسسة  ''Aseptika Lab'' المختصة في مواد التعقيم والتجميل باستعمال مواد إيكولوجية صديقة للبيئة وأسست في ما بعد علامتها التجارية الخاصة في مجال تسويق المنتجات التجميلية الصحية والطبيعية.
تتحدث سليمة وهي تحاول ترصيف شعرها المجعد الثائر عن التسريحات الغالبة لدى النساء فتقول "في رحلتي نحو إرساء المشروع تعلمت جيدا أساليب التفاوض وامتلكت مقدرة على كسب ثقة الممول في مناسبات عدة وهذا بفضل خطة عمل ناجعة نجحت في وضعها بعد قيامي بدورات تدريبية ضمن برنامج للاتحاد الأوروبي يهدف إلى تشجيع باعثات المشاريع وتأطيرهن".
ورغم اعتراف سليمة بأنها توغلت في مجال "رجالي بامتياز"، إلا أنها لم تستسلم وثابرت من أجل أن تبلغ بمؤسستها أعلى مراتب النجاح. وهي الآن توفقت إلى أن تدخل منتجاتها منظومة التصدير. وقد توجت 2021 كأحسن امرأة أعمال خلال الدورة السادسة لتظاهرة "جائزة أحسن النساء صاحبات الأعمال".
يذكر أن نسبة رائدات الأعمال التونسية لم تتجاوز 10 بالمائة من مجموع باعثي المؤسسات الاقتصادية.
 
وات