كشف وزير النقل، رشيد عامري، أن الخطوط التونسية ستُشغّل 14 طائرة بحلول موفى شهر ماي الجاري، مؤكّدًا أنه لا وجود لأي نية للتفويت في المؤسسات العمومية للنقل، مشيرًا إلى أن خطة إعادة هيكلة الناقلة الوطنية أصبحت جاهزة.
وأوضح عامري، خلال جلسة عامة بمجلس نواب الشعب خُصصت للنظر في اتفاقية بين تونس وإيطاليا للاعتراف المتبادل برخص السياقة، أن أسطول الشركة تقلّص من 28 طائرة في سنة 2010 إلى 18 طائرة في نهاية سنة 2024، لافتًا إلى أنّ الشركة كانت تمرّ بفترة لم تكن تشغّل فيها سوى 6 أو 7 طائرات، في حين بقيت باقي الطائرات رابضة في المطارات بسبب حاجتها إلى الصيانة التي تتطلّب موارد مالية ضخمة.
وبيّن الوزير أن عدد الطائرات القادرة حاليًا على العمل ارتفع إلى 11 طائرة، إضافة إلى ثلاث طائرات مستأجرة، مشيرًا إلى أنّ الخطوط التونسية ستُشغّل 12 طائرة بحلول منتصف ماي.
كما شدد على أن خطة إنقاذ الشركة تقوم على إصلاح أكبر عدد ممكن من الطائرات المتوقفة وإعادة دمجها ضمن الأسطول الفاعل، مؤكّدًا أن الطائرات الأربع المتبقية ستدخل حيز التشغيل قبل نهاية السنة الحالية، بالرغم من كُلفة الصيانة العالية، حيث يتطلب تشخيص محرك واحد ما بين 40 و50 ألف دينار.
وفي سياق متصل، تطرّق عامري إلى حادث تعرّضت له إحدى طائرات الشركة خلال رحلتها إلى مطار باريس الدولي، موضحًا أن التحقيقات أثبتت عدم تعرّض المحرك لأضرار، وأن الطائرة عادت لاحقًا إلى العمل بشكل طبيعي.
