كشف المحامي فوزي جاب الله، يوم الجمعة 16 ماي 2025، أن منوبه الدكتور منذر الونيسي، نائب رئيس حركة النهضة والموقوف بسجن المرناقية، يعاني من إهمال طبي خطير وآلام شديدة، قد تُهدد صحته وتحديدًا وظائف الكلى، بحسب ما دوّنه في منشور على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك.
وأوضح جاب الله أن الونيسي أبلغه خلال زيارة يوم الأربعاء 14 ماي، بأنه يشعر بـ"ألم شديد نتيجة الإهمال الغريب في المتابعة الصحية"، رغم اعتياده على ظروف السجن وعدم تسجيله ملاحظات سلبية تجاه إدارة المؤسسة السجنية.
وأشار المحامي إلى أن منوبه خضع لتحليل طبي بتاريخ 15 أفريل 2025، أظهر أن مؤشر الكرياتينين بلغ 113، وهو ما يُعد مرتفعًا ويُنذر باختلال في وظائف الكلى. ورغم خطورة المؤشر، فقد تم تحديد موعد طبي لاحق بعد شهر، دون اتخاذ إجراء فوري كالإيواء بالمستشفى، على خلاف ما جرى سابقًا حين نُقل الونيسي للمستشفى عندما بلغ المؤشر ذاته 111، ما ساهم حينها في تحسّن حالته.
وتساءل جاب الله عمّا إذا كان الطبيب المعالج يواجه ضغوطًا أو يخشى السلطة، لافتًا إلى أن الونيسي نفسه طرح هذا الاحتمال، خاصة وأنه طبيب جامعي مختص في طب وزرع الكلى، ويدرك بدقة مخاطر التأخير في هذا النوع من الحالات.
وشدد المحامي على أن منوبه نبه أطباء السجن إلى ضرورة إعادة التحليل في ظرف أقصاه 15 يومًا، إلا أن شهرًا مرّ دون ذلك، ثم تم إعلامه بمقابلة الطبيب بتاريخ 13 ماي دون إجراء التحليل أو اتباع النظام الغذائي الضروري للتحضير له.
وختم فوزي جاب الله تدوينته بنقل تحذير منوبه: "لا أريد أن أخرج من السجن، عندما أخرج، وأنا فاقد لوظائف الكلى"، في إشارة إلى المخاوف الجدية من تدهور حالته الصحية بشكل لا رجعة فيه إذا تواصل هذا الإهمال.
