سجّلت نسبة امتلاء السدود التونسية، حتى يوم الخميس 22 ماي 2024، ارتفاعًا لتبلغ 40.7%، ما يعادل حوالي 965 مليون متر مكعب من المياه، وفق ما أكّده كاتب الدولة المكلف بالمياه بوزارة الفلاحة، حمادي الحبيب، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء على هامش افتتاح "سوق الفلاح".
وأوضح الحبيب أن الموسم المطري الحالي يُعدّ جيدًا مقارنة بالسنوات الماضية، حيث شملت التساقطات أغلب الجهات، وهو ما ساهم في تحسن المخزون المائي مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية التي لم تتجاوز فيها نسبة امتلاء السدود 33.5%، أي بزيادة تُقدّر بـ7 نقاط.
وأضاف المسؤول أن الموسم الحالي سيكون أفضل بكثير من سابقاته، مشيرًا إلى أن إيرادات السدود فاقت التوقعات، والمخزون المائي بات في وضع أكثر استقرارًا.
وأكد الحبيب أن وزارة الفلاحة كثّفت الزيارات الميدانية، خاصة في الولايات التي واجهت صعوبات في التزوّد بالماء، مشيرًا إلى أن الجهود تتواصل لإيجاد حلول دائمة من خلال حفر الآبار وكهربة المشاريع المائية، بالتوازي مع حملات تحسيسية لترشيد استهلاك المياه، بالتعاون مع وزارة السياحة.
وكانت نسبة امتلاء السدود قد بلغت يوم 7 ماي الجاري 39.2%، أي حوالي 927 مليون متر مكعب، ما يعكس تحسنًا ملحوظًا خلال الأسابيع الأخيرة.
يُذكر أن تونس عانت خلال السنوات السبع الماضية من شحّ مائي كبير، انعكس سلبًا على حياة المواطنين، خصوصًا في المناطق الداخلية التي تشهد انقطاعات متكرّرة في التزويد بالماء خلال فصل الصيف.
وفي هذا السياق، شدد الخبير في الموارد المائية، حسين الرحيلي، في تصريحات سابقة، على أن تونس تُصنّف ضمن "بلدان ندرة المياه"، حيث لا يتجاوز المعدل السنوي للتساقطات 450 ملم، داعيًا إلى تبنّي حلول استراتيجية على المدى المتوسط والبعيد، بدل الاقتصار على المعالجات الظرفية.