وطنية

نقابة الصحفيين التونسيين تتمسك بهيئة تعديلية مستقلة وترفض العودة إلى وزارة الإعلام

 أكد نقيب الصحفيين التونسيين، زياد دبار، تمسّك النقابة بثقافة التعديل في قطاع الإعلام، رافضًا في المقابل أي مسعى لإحداث وزارة للإعلام، معتبراً أن هذه الفكرة تمثل "مرادفًا للسيطرة والتدخل في وسائل الإعلام"، وفق تعبيره.

وفي تعليقه على المبادرة التشريعية التي تقدم بها عدد من نواب البرلمان والمتعلقة بإنشاء هيئة تعديلية جديدة، أشار دبار إلى وجود تباين في الآراء داخل القطاع بشأن هذه الخطوة، مؤكدًا أن النقاش سيُفتح أولاً داخل الأسرة الإعلامية قبل التوجّه إلى البرلمان للتحاور مع النواب.
وأضاف: "ندعم المبادرة من حيث المبدأ، خاصة وأنها تعالج فراغًا مؤسساتيًا. نحتاج إلى هيئة دائمة لتعديل المشهد الإعلامي، خصوصًا في ظل الفوضى الراهنة وغياب احترام القانون وأخلاقيات المهنة".
من جهته، كشف النائب بمجلس نواب الشعب، ثابت العابد، أنه تقدّم رفقة عدد من زملائه بمقترح قانون يتعلق بحرية الاتصال السمعي البصري وتنظيم هيئة الاتصال، وسيتم عرضه خلال الأيام المقبلة على اللجنة البرلمانية المختصة لمزيد النظر والنقاش.
وأوضح العابد، خلال مشاركته في ورشة عمل بعنوان "مستقبل تعديل المشهد السمعي البصري في تونس"، نظّمتها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالشراكة مع مركز الكواكبي للتحولات الديمقراطية، أن هذا المقترح جاء نتيجة تشخيص مشترك لواقع الإعلام السمعي البصري الذي يعاني من عدة اختلالات تستدعي المعالجة العاجلة.