أثارت الهزيمة الثقيلة التي مُني بها المرشّح المحسوب على السلطة محرز الغنوشي في الانتخابات البرلمانية الجزئية ببنزرت الشمالية موجة سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لم يتجاوز نصيبه من الأصوات 0.24%، أي ما يعادل 61 صوتًا فقط من أصل أكثر من 90 ألف ناخب مسجّل في الدائرة.
وجاءت هذه النتيجة في انتخابات اتّسمت بعزوف شعبي حاد، لم تتعدّ نسبة المشاركة فيها 2.93%، ما عمّق الانتقادات الموجّهة للغنوشي، خاصة بعد محاولاته توظيف شهرته كمقدّم نشرات جوية على فيسبوك لتحقيق مكاسب سياسية.
واعتبر عدد من النشطاء أن فشل الغنوشي في تحويل حضوره الإعلامي إلى أصوات انتخابية هو "تنبّؤ سياسي فاشل"، ساخرين من نشراته الجوية السابقة التي اتُّهم فيها بتضخيم المعطيات المناخية، وتوظيفها في سياقات داعمة للسلطة.
وقد تفاعل رواد فيسبوك وتويتر مع الخبر بسخرية حادّة، حيث كتب أحدهم: "محرز قال باش تسقط أمطار... سقط هو"، فيما اعتبر آخرون أن "النشرة الوحيدة الدقيقة هذه الأيام هي نتيجة محرز في الصندوق".
وتكشف هذه الهزيمة وما رافقها من ردود أفعال عن اتساع الهوّة بين بعض الشخصيات الإعلامية المقربة من السلطة والرأي العام، الذي لم يعد يتأثر بالصورة الرقمية أو الحضور الظاهري، بل يبحث عن صدق الطرح وواقعية البديل.
