قضايا و حوادث

تونس : وفاة الشاب حازم عمارة في سجن نابل تثير الغضب

 أثارت وفاة الشاب حازم عمارة، البالغ من العمر 25 عامًا، موجة من الغضب في مواقع التواصل الاجتماعي، إثر ما اعتبره نشطاء "إهمالًا واضحًا وعدم مراعاة لوضعه الصحي الحرج" أثناء فترة إيقافه، ما أدى إلى وفاته بعد ثلاثة أسابيع من إيداعه في مركز إيقاف.

الفقيد، وهو من مشجعي نادي الترجي الرياضي التونسي وعضو في مجموعة "أولتراس المكشخين 2002"، عُرف بين رفاقه بانتمائه المدرجي وبمعاناته الصحية المعقدة، حيث خضع لعدة عمليات جراحية على القلب، من بينها ثلاث عمليات قلب مفتوح، كما كان مصابًا بمرض السكري المزمن.
وفي بلاغ نشرته المجموعة يوم السبت 12 جويلية 2025، حمّلت "أولتراس المكشخين" مسؤولية وفاة حازم للسلطات الأمنية والصحية، معتبرة أن حالته الصحية لم تلقَ العناية الضرورية، رغم التحذيرات والمناشدات المتكررة من والدته، التي حاولت إبلاغ الجهات المعنية بضرورة نقله إلى مستشفى الرابطة لمتابعته من قبل طبيبه المباشر.
وتعود خلفية إيقاف الشاب، بحسب نفس المصدر، إلى خلاف نشب في مكان عمله مع أحد الأشخاص، تقدم على إثره الأخير بشكاية، قبل أن يتراجع عنها لاحقًا. ورغم إسقاط الدعوى، لم يتم الإفراج عن حازم، وفقًا لما جاء في البلاغ.
وأكدت المجموعة أن التعامل مع ملفه شابه "تقصير تام"، مشيرة إلى أن حالته الصحية تفاقمت داخل مركز الإيقاف إلى أن تم نقله في وضع حرج إلى أحد المستشفيات، حيث توفي هناك بعد فوات الأوان.
ولم تعلّق وزارة الداخلية أو إدارة السجون إلى حد الآن، عما ذُكر في البيان.