حذر محمد وسيم الهاني، مدير الرقابة البيئية للمنتجات بالوكالة الوطنية لتقييم المخاطر بوزارة الصحة، من المواد المدرسية مجهولة المصدر وغير المطابقة للمواصفات.
وأوضح في تصريح للإذاعة الوطنية أنّ التركيبة الكيميائية لبعض هذه الأدوات قد تحتوي على معادن ثقيلة ومذيبات عضوية وملونات، وهو ما يسبب مخاطر صحية للأطفال، تشمل تهيجات في العينين والجلد والجهاز التنفسي. كما أشار إلى أنّ التعرض لجرعات صغيرة جدًا قد يؤدي على المدى الطويل إلى اضطرابات هرمونية وأمراض خطيرة.
وشدّد الهاني على أنّ الأدوات المدرسية في السوق الموازية تشكل خطراً إضافياً، خاصة عند تعرضها لأشعة الشمس التي قد تتفاعل مع المواد الكيميائية.
ودعا المسؤول إلى اقتناء المواد المدرسية من المسالك المنظمة والمخضعّة للرقابة، مع التأكد من وجود التأشيرة على المنتج، وتجنّب الأدوات التي تأخذ أشكالاً أو ألواناً قد يخلطها الطفل مع المواد الغذائية، مثل الممحاة على شكل فواكه أو الحلوى، ولصق معلب على شكل رضاعة أو قارورة مشروبات.
كما نصح أصحاب المكتبات والقائمين على رياض الأطفال بتهوية القاعات جيدًا أثناء استخدام الأطفال لأدوات مثل الألوان المائية أو الصمغ، لتجنب الغازات الضارة.
وأشار الهاني إلى أنّ تراجع القدرة الشرائية وارتفاع أسعار المواد المدرسية يدفع بعض الأسر إلى التوجه نحو الأسواق الموازية للحصول على أدوات أقل ثمنًا، خصوصًا مع اقتراب العودة المدرسية.