وطنية

تونس تدعو المجتمع الدولي لتكثيف الجهود لوقف جرائم الحرب ضد الفلسطينيين

 أعلنت وزارة الخارجية التونسية، وفق بيان أصدرته الاثنين 25 أوت 2025، أنّ وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، جدّد التأكيد على موقف تونس الثابت والداعم لنضالات الشعب الفلسطيني في استرجاع كافة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على كامل أرض  فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، وفقها.

وقد ترأس النفطي، الوفد التونسي المشارك في أشغال الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لبحث التطورات الأخيرة الخطيرة في قطاع غزة والعدوان الصهيوني الهمجي المتواصل على الشعب الفلسطيني الشقيق والسبل الكفيلة بمواجهتها وفق خطة عمل عربية إسلامية موحدة.
ودعا وزير الخارجية التونسي في هذا السياق، إلى تكثيف الجهود على جميع المستويات الإقليمية والدولية وفي طليعتها منظمة الأمم المتحدة من أجل إجبار الكيان المحتلّ على وقف جرائم الحرب والإبادة التي يرتكبها يوميًا ضدّ الشعب الفلسطيني الأعزل والأبيّ.
وأكد في الإطار نفسه، على "ضرورة توفير المساعدات الإنسانية العاجلة والدعم المادي اللازمين لإعادة إعمار قطاع غزة وفقًا للخطة العربية-الإسلامية، بما يحفظ مقوّمات الحياة في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويصون الحق الفلسطيني التاريخي ويعزز صمود شعبه المناضل في البقاء على أرضه، وفق نص البيان.
كما شدّد الوزير على أهمية تعزيز التضامن العربي والإسلامي والدولي مع القضية الفلسطينية من خلال اتخاذ مواقف عملية وإجراءات سياسية ودبلوماسية واقتصادية وقانونية تلزم الاحتلال الإسرائيلي بوقف عدوانه ووضع حدّ لسياساته العنصرية والاستيطانية.
وأدان محمد علي النفطي، تصريحات حكومة الكيان المحتلّ، حول ما أسماه "رؤية إسرائيل الكبرى" وما تمثله هذه التصريحات من تماد في سياساته الاستفزازية والعدوانية تجاه الدول العربية واستباحة سيادتها في خرق فاضح لكافة القوانين والمواثيق الدولية.
وقد أعرب الوزير، عن تطلّع تونس لأن "يحمل اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الاستثنائي رسالة قوية نابعة من وجدان الأمة الإسلامية إلى الأسرة الدولية وكافة القوى المتعلقة بالسلام والمتشبثة بقيم الحق والعدل من أجل الاضطلاع بواجبها التاريخي في وقف العدوان وتوفير الحماية  للشعب الفلسطيني وتوخي استراتيجية دبلوماسية جماعية ناجزة ضد التهديدات التي تستهدف أمن واستقرار البلدان العربية والإسلامية وتمسّ من سيادتها ووحدة أراضيها".