ثقافة و فن

6 ملايين دينار مخصصة للمهرجانات في تونس

 في إطار جهودها لتعزيز الشفافية والتفاعل المباشر مع الإعلام الوطني، نظمت وزارة الشؤون الثقافية، يوم أمس الثلاثاء 26 أوت 2025، أول لقاء إعلامي جمع عددا من الصحفيين والإعلاميين مع كبار المسؤولين الثقافيين، من بينهم المديرة العامة للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية، هند المقراني، ومديرة إدارة الموسيقى والرقص، ليليا الورفلي، والمدير العام للمؤسسة التونسية لحقوق التأليف والحقوق المجاورة، رمزي الڨرواشي، ومدير عام المركز الثقافي الدولي بالحمامات، نجيب الكسراوي، والمندوب الجهوي للشؤون الثقافية ببن عروس، مهذب الڨرفي.

وتم خلال اللقاء استعراض أهم المهرجانات الصيفية والبرامج الثقافية المنجزة مؤخرا، مع التركيز على تزويد الصحفيين بالمعلومات الدقيقة والموثوقة، ومواجهة الأخبار المغلوطة والشائعات المتعلقة بالشأن الثقافي.
- مهرجان قرطاج الدولي 
شهدت الدورة 59 لمهرجان قرطاج الدولي حضور نحو 88 ألف متفرج، وفقا لهند المقراني، واحتوى البرنامج على 19 عرضا متنوعا بين الموسيقى، الأوركسترا، عروض الأطفال والأفلام، مع عودة نجوم مثل نجوى كرم، نانسي عجرم، ناصيف زيتون وصوفية صادق، واختتمت أحلام السهرة بعد 28 سنة.
وأوضحت المقراني أن العائدات المالية كانت محترمة، وأن تكاليف العروض غطيت بفضل ترشيد النفقات ومفاوضات دقيقة مع الفنانين، مؤكدة أنه سيتم نشر التقريرين الأدبي والمالي لكل المهرجانات على موقع الوزارة والمؤسسة لضمان الشفافية.
ويبلغ الدعم السنوي للمهرجانات نحو 6 ملايين دينار، وشمل حتى أوت 2025 دعم 59 مهرجانا صيفيا و25 مهرجانا خصوصيا، مع التركيز على دعم الجمعيات الثقافية وتنويع البرمجة.
- مهرجان الحمامات الدولي 
شارك في الدورة 59 للمهرجان 795 فنانا وعازفا وممثلا، بينهم 606 في العروض التونسية، وحقق المهرجان حضورا جماهيريا لافتا, خصوصا بين الشباب، مع استعدادات للدورة الستينية صيف 2027 لإحياء التراث الفني للحمامات.
- إدارة الموسيقى و الرقص
دعمت إدارة الموسيقى والرقص هذا العام 217 عرضا فنيا تونسيا موزعا بين الموسيقى والرقص والعروض للأطفال، إضافة إلى أكثر من 500 عرض منذ بداية العام.
وأكدت ليليا الورفلي أن مهرجان فنون الراب لم يلغ بل تأجل لضمان جودة العروض، مع استمرار الدعم لفنون الراب والموسيقى الشعبية في مختلف الولايات.
- حقوق المؤلف
أوضح رمزي الڨرواشي أن المؤسسة التونسية لحقوق التأليف توزع سنويا أكثر من 1.3 مليون دينار على نحو 2000 مبدع، وتسعى لتحقيق الاستقلالية المالية خلال العامين المقبلين، مع اتفاقيات جديدة مع التلفزة والإذاعة لضمان عائدات إضافية للمؤلفين ودعم حقوقهم.