توافد عدد من المدرّسين، صباح اليوم الخميس 28 أوت 2025، أمام مقر وزارة التربية بالعاصمة تونس، استجابة لدعوة نقابتي التعليم الأساسي والثانوي في تحرّك مشترك يهدف إلى الدفاع عن الحق النقابي وحق التفاوض على المطالب المشروعة.
وأعلنت النقابتان عبر صفحاتهما الرسمية على موقع فيسبوك بداية توافد المدرسات والمدرّسين للمشاركة في ما وصفوه بـ"وقفة العزة والكرامة أمام وزارة التربية"، رافعين شعارات تدعو إلى الحق النقابي، الحق في العيش الكريم، وتعزيز مدرسة شعبية وتعليم ديمقراطي وثقافة وطنية.
وفي تصريح سابق، أكّد الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الأساسي، محمد العبيدي، تردّي الوضع التربوي من حيث البنية التحتية والبرامج الدراسية التي لم يُجرَ تحيينها منذ أكثر من 25 سنة، واعتبر أن وقفة 28 أوت تمثّل خطوة أولى ضمن مسار احتجاجي مستمر يشمل إضرابًا في التعليم الأساسي يوم 7 أكتوبر 2025 وتحركات جهوية لاحقة.
وكانت الجامعة قد أعلنت استعدادها لمواصلة النضال، بما في ذلك الطعن الإداري، رداً على إصدار وزارة التربية حركة مديري المدارس الابتدائية بشكل منفرد. كما نظمت الجامعة يوم غضب وطني مطلع أوت الجاري أمام الوزارة، وأكدت استمرارها في تنظيم وقفات احتجاجية بالمندوبيات الجهوية وشن إضراب شامل في أكتوبر المقبل.
وترى الجامعة أن الوزارة تمارس سياسة المماطلة والتسويف وترفض فتح باب التفاوض، ما يضرب الحق النقابي، مؤكدة أن هذه السياسات تهدف إلى تقويض مكتسبات تاريخية للقطاع، مثل الحركة النظامية لمديري المدارس الابتدائية وخطة مساعد مدير.