اقتصاد

محمد النخيلي: تزايد التعامل بالكاش وراء تدهور جودة الأوراق النقدية

صرّح الأستاذ والخبير في القانون البنكي محمد النخيلي، أمس الأربعاء 3 سبتمبر 2025، بأنّ تزايد التعامل النقدي المباشر (الكاش) ينعكس سلبًا على جودة الأوراق المالية المتداولة، خاصة بعد دخول قانون الشيكات الجديد حيّز التنفيذ، وهو ما يفسّر انتشار أوراق مهترئة أو ممزقة تم سحبها من الموزعات البنكية.
وأوضح النخيلي، في حديثه لإذاعة إكسبريس، أنّ هناك فرضية ثانية تتمثل في عودة العاملين في القطاع غير الموازي وغيرهم إلى استعمال الأوراق المالية المخبأة، بعد تداول أنباء عن إمكانية اتجاه البنك المركزي إلى تغيير الأوراق النقدية وإلغاء تداول الفئات القديمة. أما الفرضية الثالثة فتتعلق بتوجيه هذه الأوراق المخبأة نحو الخزينة العامة للدولة.
وبيّن الخبير البنكي أنّ تخزين الأموال في البنك المركزي لا يفقدها صلاحيتها، لكن كثرة تداولها يؤثر على جودتها. وأضاف أن الأوراق النقدية، رغم اهترائها، تبقى صالحة للتداول ما لم تكن ممزقة على مستوى أرقام السلسلة، حيث تُعتبر حينها غير صالحة ويُعاد توجيهها للبنك المركزي أو للفروع البنكية، داعيًا المواطنين إلى التثبت من الأوراق بشكل فوري عند استعمالها.
كما شدّد النخيلي على أنّ جميع الأوراق المالية مصدرها البنك المركزي، مشيرًا إلى أنّ غياب رد رسمي من هذه المؤسسة يترك المجال مفتوحًا أمام مختلف الفرضيات.