دعا المختص في علم الفيروسات محجوب العوني، اليوم الأربعاء 3 أوت 2025، إلى اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية للتخلّص من البعوض الناقل لفيروس حمّى غرب النيل، عبر تغطية النوافذ بستائر واقية، واستعمال المبيدات والمواد الطاردة للحشرات، إضافة إلى القضاء على المياه الراكدة.
وأوضح العوني، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذا الفيروس يصيب أساسًا الطيور، غير أن بعض أنواع البعوض تتحول إلى ناقلة له بعد لدغ طيور مصابة ثم نقل العدوى إلى الإنسان، مؤكداً أنّ الفيروس لا ينتقل مطلقاً من إنسان إلى آخر.
وأشار إلى أنه لم يتم حتى الآن تطوير لقاح أو دواء مضاد لحمّى غرب النيل، مبيّنًا أنّ نحو 80% من المصابين لا تظهر عليهم أعراض، فيما قد يعاني البعض من الحمى والصداع وآلام الجسم والتعب والطفح الجلدي والإسهال. وأضاف أنّ الحالات الخطيرة قد تؤثر على الدماغ وأعضاء أخرى، خاصة لدى كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، ما يستدعي الإقامة بالمستشفيات.
وأكد العوني أن انتشار الفيروس في تونس يخضع لـ متابعة دقيقة من مراكز البحث، وعلى رأسها معهد باستور.
ويُذكر أنّ مصالح الصحة بولاية زغوان سجلت الأسبوع الماضي إصابة مواطن يبلغ من العمر 68 سنة بالمرض، وهي الحالة الثانية بعد وفاة رجل من مدينة الفحص يوم 21 أوت نتيجة إصابته بنفس الفيروس.
وتجدر الإشارة إلى أن حمى غرب النيل، وفق منظمة الصحة العالمية، هي مرض فيروسي ينتقل أساسًا من البعوض إلى البشر، ويُسجَّل عادة في إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية وغرب آسيا، حيث يظل الفيروس في الطبيعة عبر انتقاله بين الطيور والبعوض، وقد يصيب البشر والخيول وبعض الثدييات الأخرى.