وطنية

مسؤول أمريكي يقرّ باستهداف إسرائيل لميناء سيدي بوسعيد

أقر المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، بالهجوم الإسرائيلي الذي استهدف سفن أسطول صمود في ميناء سيدي بوسعيد قبل أسبوعين. وفي مقابلة مع قناة سكاي نيوز، صرح باراك بأن "فرص تسليم حزب الله لسلاحه باتت منعدمة، خاصة بعد الهجمات الإسرائيلية على سوريا ولبنان وتونس". ويعد هذا التصريح الأول من نوعه لمسؤول أمريكي بهذا المستوى بشأن الحادثة التي طالت سفينتي ألما وفاميلي في الميناء التونسي.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أشار خلال القمة العربية الإسلامية بالدوحة إلى امتداد الاعتداءات الإسرائيلية لتشمل عدة دول، بينها تونس. من جانبها، أكدت هيئة تسيير أسطول الصمود تعرض سفنها لهجوم بواسطة المسيرات، فيما أعلنت وزارة الداخلية التونسية بدء التحقيقات المباشرة في الحادثة.

وفي سياق متصل، هددت إسرائيل، اليوم الاثنين 22 سبتمبر 2025، بمنع أسطول الصمود العالمي، الذي يضم مئات المتضامنين المتجهين إلى غزة لكسر الحصار، من الوصول إلى القطاع، مؤكدة استعدادها لاستخدام القوة لمنع أي محاولة لاختراق الحصار البحري المفروض.

وقالت وزارة خارجية الاحتلال في بيان إن الكيان لن يسمح للسفن بـ"دخول منطقة قتالية نشطة أو خرق الحصار البحري القانوني"، في إشارة واضحة للتصدي للأسطول الذي يضم ناشطين دوليين يهدفون إلى تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية في غزة. وزعمت الوزارة أن حركة حماس تقف وراء تنظيم الرحلة، مدعية أن الأسطول "لا يخدم أهدافًا إنسانية بل يُسخّر لخدمة الحركة"، ودعت السفن المشاركة إلى الرسو في ميناء عسقلان لتفريغ المساعدات، بزعم نقلها لاحقًا إلى القطاع "بشكل منسق وسريع".

من جانبها، أدانت اللجنة المشرفة على أسطول الصمود هذه المحاولات، ووصفتها بمحاولة "تجريم مهمة إنسانية ومدنية بحتة"، مؤكدة أن الهدف من هذه المزاعم هو "نزع الشرعية عن التحرك وتبرير استخدام العنف".

ويستعد الأسطول للإبحار ضمن أحدث محاولة دولية لكسر الحصار عن غزة، حيث يعيش السكان أوضاعًا إنسانية مأساوية بفعل الحرب المستمرة. ويشارك في الأسطول أكثر من 50 سفينة انطلقت من عدة موانئ في تونس، إيطاليا، اليونان، ليبيا وإسبانيا، وتحمل كميات كبيرة من مواد الإغاثة والأدوية وحليب الأطفال، إلى جانب مئات المتضامنين من أكثر من 40 دولة، بينهم نشطاء، شخصيات عامة، نواب، أطباء، ورموز من المجتمع المدني، من ضمنهم وفد تونسي.