شدّد سفير جمهورية الصين الشعبية بتونس، وان لي، على أنّ المرحلة المقبلة ستُركّز على دفع الاستثمارات المباشرة للشركات الصينية في السوق التونسية، باعتبارها صيغة "أكثر استدامة وأقل عبئاً على المديونية".
وأوضح السفير، في كلمة ألقاها خلال الاحتفال بالذكرى الـ76 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، أنّ تجربة مصنع قطع غيار السيارات الذي أنشأته شركة صينية بولاية بن عروس باستثمار يفوق 14 مليون يورو، تمثّل نموذجاً حيّاً لهذا التوجه الجديد.
وأشار وان لي إلى أنّ الموقع الجغرافي المتميز لتونس يجعلها "جسراً اقتصادياً" ومحطة استراتيجية لتصدير المنتجات الصينية نحو إفريقيا وأوروبا، بما يفتح آفاقاً أرحب للتعاون الثنائي.
كما جدد الدبلوماسي الصيني التأكيد على صلابة العلاقات التاريخية بين البلدين، مذكّراً بأن مجالات التعاون شملت البنية التحتية، والصحة، والتعليم، والثقافة، إضافة إلى مشاريع هامة في الطاقة والرياضة، على غرار إعادة تهيئة الملعب الأولمبي بالمنزه.
واحتضنت سفارة الصين بتونس مساء الجمعة حفل استقبال رسمي بالمناسبة، بحضور أكثر من 500 مدعو، من بينهم وزير الشباب الصادق المورالي، وعدد من ممثلي رئاسة الجمهورية ووزارة الشؤون الخارجية، إلى جانب مسؤولين عسكريين رفيعي المستوى، وسفراء دول صديقة، وممثلين عن المؤسسات الصينية في تونس، وأفراد الجالية الصينية.