وطنية

14 تلميذ في المُستشفى جرّاء إختناق في ڨابس : قيس سعيّد يعلّق

 استهلّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد اجتماعه، أمس الثلاثاء 30 سبتمبر 2025، مع وزراء الصحة والبيئة والصناعة والطاقة والمناجم، بالتأكيد على أنّ "البيئة في مدينة قابس تم اغتيالها والقضاء عليها منذ سنوات طويلة، نتيجة اختيارات جسيمة خلفت ضحايا، إذ تفشت أمراض السرطان وهشاشة العظام".

وأشار سعيّد، وفق فيديو نشرته الرئاسة التونسية، إلى أنّ "حوادث التسمم والاختناق الأخيرة كانت نتيجة هذه الاختيارات"، مبيّنًا معاناة أهالي الجهة، ومشدّدًا على أنّ "بعض الدول الإفريقية رفضت ما قبلته تونس بشأن إنشاء المجمع الكيميائي بقابس".
سلّط الرئيس الضوء على جهود شباب قابس، الذين قدّموا دراسات معمقة حول الوضع البيئي وطرق إعادة الجهة إلى طبيعتها، معبّرًا عن أسفه لعدم الاستماع لهم، ومشدّدًا على أنّ "الأحداث الأخيرة تكشف الإخلالات التي أدت إلى وقوع ضحايا، خاصة وأنّ وسائل التلوث ما زالت موجودة ولم تُعالَج في الوقت المناسب".
أكّد سعيّد على أنّه كان بالإمكان تفادي هذه الحوادث لولا التقصير في متابعة المنشآت الصناعية، داعيًا إلى "توفير الإمكانيات اللازمة لتجنّب تكرار مثل هذه الحوادث، مع وضع آليات عاجلة لإنقاذ مدينة قابس من هذا الوضع البيئي".
وسجّل يوم السبت الماضي أكثر من 50 حالة اختناق بين عشرات التلاميذ في المدرسة الإعدادية شاطئ السلام بقابس، نتيجة الغازات المنبعثة من المجمع الكيميائي التونسي.
وأوضح التقرير أنّ هذه تعتبر المرة الرابعة التي تشهد فيها ولاية قابس حالات اختناق جماعي منذ بداية شهر سبتمبر 2025، بسبب التلوث الهوائي من الوحدات الصناعية، وخاصة المجمع الكيميائي، بعد تسجيل حالات مماثلة أيام 9 و10 و16 سبتمبر في منطقة غنيوش بولاية قابس.