دعا الاتحاد العام التونسي للشغل أحرار العالم إلى تكثيف الضغوط السياسية والدبلوماسية على الحكومات الداعمة للاحتلال، من أجل وضع حدّ لجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد أبناء غزة.
وجدّد الاتحاد مطالبته للمجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لوقف الحرب على الشعب الفلسطيني، ورفع الحصار عن غزة وكافة المدن الفلسطينية، مع التعجيل بإدخال المساعدات الغذائية والطبية، باعتبارها إحدى المهام الأساسية لأسطول الصمود. كما نبّه إلى خطورة مخطط الاحتلال الهادف إلى إفشال الأسطول عبر استهدافه أو اغتيال مناضلاته ومناضليه أو اعتقالهم والتنكيل بهم.
وأشاد الاتحاد بقرار النقابات الإيطالية خوض إضراب يوم الجمعة 3 أكتوبر احتجاجًا على الاعتداءات المسلطة على أسطول الصمود، داعيًا الاتحاد الدولي للنقابات إلى اتخاذ موقف نضالي عالمي موحّد ضد الكيان الغاصب.
وحَمّل الاتحاد السلطات التونسية مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية في التحرك العاجل لمساندة أسطول الصمود، مذكّرًا بأن تونس كانت إحدى أبرز محطات احتضان السفن المشاركة في أكبر تحرك بحري دولي لكسر الحصار على غزة.
كما وجّه الاتحاد نداءً إلى عموم التونسيين للمشاركة في مسيرات ووقفات احتجاجية بجميع الجهات دعمًا لأسطول الصمود، داعيًا في الآن ذاته المنظمات والقوى الوطنية إلى التنسيق السريع لاتخاذ مواقف نضالية مشتركة تعزّز هذا الجهد.
وأدان الاتحاد العام التونسي للشغل ما وصفه بـ"العربدة الصهيونية"، محذرًا من أي اعتداء على حياة وسلامة المشاركين في الأسطول من طواقم وقيادات ونشطاء. كما طالب بالإفراج الفوري عن جميع الموقوفين وضمان سلامتهم.
يُذكر أنّ البحرية الإسرائيلية اعترضت مساء الأربعاء أسطول الصمود العالمي في المياه الدولية وأجبرته على التوجه نحو ميناء أسدود، حيث تم احتجاز 13 سفينة واعتقال عشرات النشطاء على متنها.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، أكدت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أنّ الأسطول كان قد اجتاز المياه الإقليمية للقطاع، ولم يكن يفصله عن شواطئ غزة سوى 8.4 أميال بحرية قبل اعتراضه.