وطنية

الفيتوري: تنامي استهلاك المخدرات من أبرز أسباب تفشي العنف في تونس

 أكّد المدير العام للأمن العمومي بوزارة الداخلية، عصام الفيتوري، أنّ الدراسات الأخيرة أظهرت أنّ تنامي استهلاك المخدرات يُعدّ من العوامل الرئيسية وراء تفشي العنف داخل المجتمع التونسي.

وجاء تصريح الفيتوري خلال افتتاح اليوم الوطني المخصّص للتوعية بمخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية في الوسط المدرسي، الذي يُنظَّم اليوم السبت 4 أكتوبر 2025، بمشاركة وزارات وهيئات وطنية وجهوية متعددة.
وأوضح أنّ وزارة الداخلية تعمل على تنفيذ المخطط الخاص بالإستراتيجية الوطنية للحد من العنف المجتمعي، مشدّدًا على أنّ الردع القانوني وحده لا يكفي، وأنّ البعد الوقائي والتحسيسي يمثلان عنصرين أساسيين في مواجهة الظاهرة، باعتبار المدرسة فضاءً مثاليًا لترسيخ السلوك الإيجابي والوعي المبكر بالمخاطر.
وأشار الفيتوري إلى أنّ الوزارة بصدد إعداد برنامج وطني شامل لمكافحة استهلاك وترويج المخدرات، بالشراكة مع مختلف المتدخلين، يجمع بين الوقاية، والزجر، والتكفل بالعلاج، وإعادة إدماج ضحايا الإدمان.
ويُقام هذا اليوم التوعوي بصفة متزامنة في سوسة وطبرقة وجزيرة جربة، بمشاركة الإطارات التربوية والمندوبين الجهويين للتربية وممثلي المراكز المندمجة للطفولة وجمعيات مكافحة الإدمان، إلى جانب المديرين العامين لوزارات الداخلية والصحة والشؤون الاجتماعية والثقافية والشباب والرياضة والمرأة والأسرة، وعدد من الولاة والمعتمدين وممثلي المجالس المحلية للأمن.
ويهدف هذا اليوم الوطني إلى تعزيز الوعي بمخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية داخل الوسط المدرسي، وتمكين الإطار التربوي من آليات الرصد المبكر والتعامل مع الحالات المشبوهة، إضافة إلى دعم التعاون بين المؤسسات التربوية والهياكل الأمنية والصحية في مجال الوقاية.
ويتضمن البرنامج مداخلات تعريفية بأنواع المخدرات وتأثيراتها النفسية والجسدية، إلى جانب عرض عينات توضيحية وجلسة نقاش مفتوحة بين مختلف المتدخلين حول آليات التنسيق والتبليغ عن حالات الاستهلاك.
وتأتي هذه المبادرة في وقتٍ تتصاعد فيه معدلات استهلاك وترويج المخدرات في تونس، خصوصًا في صفوف المراهقين والتلاميذ، ما يدق ناقوس الخطر ويدعو إلى تسريع الجهود لإيجاد حلول ناجعة تحدّ من هذه الظاهرة المتنامية.