تستعد مدينة الداخلة لاحتضان النسخة الثانية من المسابقة الدولية للصيد السياحي والرياضي، يومي 1 و2 نوفمبر المقبل، احتفاءً بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة.
وتُنظَّم هذه التظاهرة من قبل المجلس الإقليمي للسياحة بجهة الداخلة وادي الذهب، بدعم من ولاية الداخلة، والمجمع الشريف للفوسفاط، والمكتب الوطني المغربي للسياحة، وبشراكة مع وزارة السياحة ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
ويأتي هذا الحدث الدولي في إطار تفعيل الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى تعزيز انفتاح الساحل الأطلسي المغربي على عمقه الإفريقي، وجعل الداخلة مركزًا محوريًا للتنمية المستدامة ومشاريع الاقتصاد الأزرق.
وتكتسي هذه الدورة طابعًا رمزيًا خاصًا، إذ تُنظَّم في لحظة وطنية تحمل دلالات عميقة مرتبطة بمسار البناء والتقدم الذي شهدته الأقاليم الجنوبية، كما تُبرز المكانة المتنامية لمدينة الداخلة كإحدى أبرز الوجهات العالمية لعشاق الرياضات البحرية والسياحة البيئية.
ومن المنتظر أن تعرف هذه النسخة مشاركة نخبة من محترفي وهواة الصيد من المغرب وخارجه، حيث تأكدت مشاركة نحو 100 متسابق ممن تأهلوا إلى النهائيات بعد تنظيم إقصائيات وطنية انطلقت في المغرب منذ يناير 2025 وشملت مدنًا مثل المحمدية، الدار البيضاء، شاطئ الأمم بسلا، شاطئ ألمينا وطنجة.
كما ستعرف المسابقة مشاركة عدد من الدول من بينها إيطاليا، إسبانيا، تونس، تركيا واليونان، إلى جانب الإقصائيات المحلية الخاصة بمدينة الداخلة، المقرر تنظيمها يومي 25 و26 أكتوبر الجاري لاختيار المتأهلين إلى المرحلة النهائية.
وتتميز المسابقة بتبنيها نهج "الصيد دون قتل"، حيث يتم قياس الأسماك وإعادتها إلى البحر حفاظًا على التنوع البيولوجي والموارد البحرية، في انسجام تام مع مبادئ الصيد المستدام.
ومن المنتظر أن تحظى التظاهرة بتغطية إعلامية وطنية ودولية واسعة، تُسلّط الضوء على جهود الداخلة في مجال التنمية السياحية المستدامة، ودورها المتنامي في جعل المغرب وجهة رائدة في مجال الرياضات البحرية البيئية.
وتمثل هذه المسابقة أيضًا فرصة مميزة للداعمين والمؤسسات الشريكة لربط علاماتهم التجارية بالمبادرات الوطنية الهادفة إلى حماية البيئة البحرية ودعم الاقتصاد الأزرق، فضلًا عن الإسهام في الترويج للسياحة المسؤولة وتعزيز إشعاع الداخلة كـ "عاصمة مغربية للرياضات البحرية".