تحتفل الخطوط الجوية الألمانية "لوفتهانزا" بمرور 50 عاماً على إطلاق عملياتها المتواصلة في تونس، حيث تربط الناقلة هذا البلد في منطقة شمال أفريقيا بأوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وآسيا. ففي 5 يناير 1966، حطت رحلة "لوفتهانزا" رقم "LH 732" القادمة من فرانكفورت إلى تونس بطائرة طراز "بوينج 727"، وكان يتم تسييرها بمعدل رحلتين أسبوعياً. وتقوم "لوفتهانزا" اليوم بتسيير رحلة يومية من تونس إلى فرانكفورت، ومن المقرر تسيير رحلات إضافية أسبوعياً في فصل الصيف.
وعلى مدار الأعوام الماضية، ظلت "لوفتهانزا" شريكاً موثوقاً يعتمد عليه في ربط تونس بداخل وخارج أوروبا. وفي العام الماضي فقط، تجاوزت أعداد المسافرين بين تونس وألمانيا 107 آلاف مسافر.
ويمكن للمسافرين من تونس بغرض العمل والسياحة عن طريق محطة فرانكفورت الأكثر دقة في المواعيد في أوروبا ومن ميونيخ بدءاً من 14 ماي المقبل، الوصول إلى ما يزيد عن 260 وجهة في 101 بلد حول العالم. وبدءاً من صيف 2016، سوف تقوم "لوفتهانزا" بتسيير تسع رحلات أسبوعياً بين تونس وفرانكفورت فضلاً عن رحلة أسبوعياً إلى ميونيخ.
وبهذه المناسبة، قال نيلز ريشارت، المدير الإقليمي للخطوط الجوية الألمانية "لوفتهانزا" في تونس والمغرب وليبيا ومالطا: "أبدت تونس مرونة كبيرة وتعهداً وتحملاً للمسؤولية بالرغم من الاضطرابات التي تشهدها المنطقة. وظلت سوقاً رئيسية في شمال أفريقيا تحظى باقتصاد مستقر. وتفخر ’لوفتهانزا‘ بتواجدها الدائم من خلال خدمة متواصلة بغير انقطاع لمدة 50 عاماً، حيث توفر للمسافرين بين محطاتنا في ألمانيا وتونس رحلات ربط تتسم بالسهولة وأعلى مستويات الراحة".
وأضاف: "لا شك أنه ما كنا لنحقق هذا الإنجاز المهم إلا بفضل مسافرينا الأوفياء وشركائنا وسلطات الطيران المدني والمطارات في تونس، فضلاً عن موظفينا الحاليين والسابقين في تونس".
ومن جانبه، قال فرانك فان دن ستين، مدير عام مبيعات الخطوط الجوية الألمانية "لوفتهانزا" في شمال أفريقيا والشرق الأدني: "إن هذا الوقت يبشر ويدعو للتفاؤل بالنسبة لـ ’لوفتهانزا‘، حيث نقوم فيه بترقية وتحديث خدماتنا إلى أعلى مستويات الراحة لركابنا المسافرين إلى وجهات بعيدة وقريبة. وقد بدأنا الآن بتوفير منتجات رائعة على متن طائراتنا عريضة البدن على رأسها الدرجة السياحية الممتازة ودرجة رجال الأعمال، بالإضافة إلى مرافق عالمية المستوى في صالات استراحاتنا في فرانكفورت وميونيخ. وعلى نحو مماثل، تمتلك ’لوفتهانزا‘ واحدة من شبكات الخطوط التي توفر رحلات ربط إلى أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا أكثر من أي ناقلة أخرى عاملة في تونس".
وكانت ’لوفتهانزا‘ قد استثمرت 3 مليارات يورو في استثمارات المنتجات، بما فيها مليار يورو سنوياً في الفترة من 2013 إلى 2015 (أو مليون يورو يومياً حتى نهاية عام 2015) لتجديد وتعزيز طائراتها للرحلات الطويلة بمقصورات جديدة.
ولتحقيق هذه الغاية، أكد تامور جودارزي بور، نائب الرئيس للمبيعات والخدمات لمناطق الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق أوروبا في "لوفتهانزا"، قائلاً: "نحن نعمل بكل قوة لتحديث أسطول مجموعة ’لوفتهانزا‘. ولدينا بالفعل أكبر استثمار في الأسطول في تاريخ الشركة من خلال طلبية شراء ما يزيد عن 250 طائرة تتجاوز قيمتها 40 مليار يورو وفقاً للأسعار الرسمية المعلنة حتى عام 2025. كما نفخر بأننا عميل الإطلاق الأول للطائرة بوينج "777-9x"، وسوف تنضم 34 طائرة من هذا الطراز إلى أسطولنا اعتباراً من 2020. ونتوقع انضمام 52 طائرة جديدة لأسطولنا هذا العام، بما فيها أول 25 طائرة طراز إيرباص "A350-900" والتي سوف تخدم العملاء من محطتنا في ميونيخ. ويدخل الخدمة حالياً أحدث جيل من طائرات إيرباص "A320neo"، حيث توفر كفاءة في استهلاك الوقود أكبر من سابقتها".
وسوف يستفيد المسافرون من تونس عن طريق فرانكفورت وميونيخ من استثمارات "لوفتهانزا" على الأرض وعلى متن الطائرات من خلال خدمات أفضل ووسائل راحة محسنة. ويتم إطلاق المزيد من الخدمات ذات الطابع الشخصي لتزويد العملاء بتجربة متكاملة ومتفردة في السفر من وقت حجز الرحلات حتى وصولهم. ويتمتع المسافرون الآن بطيف واسع من المنتجات الجديدة المقدمة على متن الطائرات من خلال أحدث تصميم داخل المقصورات. وتم تصميم الدرجة السياحية الممتازة الجديدة بمقعد عالي الجودة يوفر راحة أكبر من خلال مساحة أكبر بنحو 50% في فئتها.
وحصلت الدرجة الأولى على متن "لوفتهانزا" ومجموعة الخدمات المقدمة المنسجمة معها على أعلى تقدير حول العالم، وتم تكريمها بالعديد من الجوائز العالمية. ففي تصنيف نجوم "سكاي تراكس، حصلت درجة السفر الجديدة على تصنيف فئة خمسة نجوم، والذي يعد مرادفاً لأعلى مستويات الجودة، والراحة، والخدمة الشخصية.
ويمكن لركاب الدرجة الأولى أن يتطلعوا إلى خدمة شخصية وخيارات واسعة من المأكولات والمشروبات عالية الجودة. ويمكن توسيع كل مقعد من مقاعد الدرجة الأولى الثمانية ليصبح سريراً مستوياً بطول 2.07 متر وعرض 80 سم، ما يساعد الركاب على الاستمتاع بنوم عميق ومريح.
وسوف يجد المسافرون على درجة رجال الأعمال الجديدة مقاعد توفر راحة استثنائية سواء كان ذلك في الوضع قائماً أو مائلاً للخلف.فعند الضغط على أحد الأزرار، يتحول المقعد إلى سرير مريح بسطح أفقي للنوم بطول 1.98 متر. كما يمكن للركاب على درجة رجال الأعمال اختيار ما يرغبون في مشاهدته من برنامج الترفيه الجوي الشامل على شاشاتهم التلفزيونية الشخصية قياس 15 بوصة.