أعلن وزير السياحة، سفيان تقية، خلال زيارة أداها إلى مدينة جرجيس، عن إحداث لجنة تحت إشراف والي مدنين، تضم مختلف الأطراف المتدخلة في القطاع السياحي، لتكون منطلقًا فعليًا لبرنامج إعادة هيكلة السياحة في المنطقة واستعادة مكانتها كوجهة سياحية متميزة.
وأكد الوزير، خلال إشرافه على جلسة عمل خصصت للنظر في وضع القطاع السياحي بجرجيس، أن هذه اللجنة ستعمل في إطار تشاركي يجمع بين الإدارة والمهنيين والخبراء، من أجل تشخيص دقيق لواقع السياحة في الجهة، والبحث في أبرز الإشكاليات التي تواجهها، وعلى رأسها وضعية النزل المغلقة التي كانت تمثل في السابق نقطة جذب مهمة، خاصة بالنسبة للسوق الألمانية.
وعبر الوزير عن استغرابه من التراجع الكبير الذي عرفته بعض الوحدات الفندقية في جرجيس، المدينة التي لطالما عُرفت بإشعاعها الثقافي والسياحي، لا سيما من خلال مهرجان الإسفنج الذي استقطب على مدى سنوات فنانين كبارًا وأسهم في الترويج للمنطقة.
وشدد سفيان تقية على أهمية البحث المعمق في أسباب غلق النزل، إلى جانب ضرورة التطرّق إلى قضايا تتعلق بالمسالك السياحية والمحيط والبيئة، داعيًا في هذا السياق بلديتي جرجيس وجرجيس الشمالية إلى تقديم برنامج استثنائي قابل للتمويل من صندوق حماية المناطق السياحية، يهدف إلى تحسين البنية التحتية عبر الإنارة والنظافة وإعادة تهيئة الفضاءات العامة بما يستجيب لمقترحات المجتمع المدني المحلي.
وأكد الوزير أن جرجيس تستحق موقعًا أفضل على خارطة السياحة التونسية، وهو ما يستوجب تضافر الجهود بين جميع المتدخلين، بما في ذلك المجالس المنتخبة، التي اعتبرها عنصرًا محوريًا في اقتراح الحلول وتحديد الأهداف والعمل على تحقيقها من أجل مستقبل سياحي أفضل للجهة.
وقد أتاحت الجلسة المجال للمهنيين والمتدخلين في القطاع لعرض عدد من التحديات التي تعيق تطور السياحة في المدينة، سواء كانت هيكلية أو بيئية أو تنظيمية، إلى جانب تقديم جملة من المقترحات الكفيلة بتجاوز الوضع الحالي.
