كشف المحامي نزار عياد ان جمعية حماية واحات جمنة التي استولت على واحات جمنة التابعة لملك الدولة هي في الحقيقة شركة تجارية خاصة لا علاقة لها بالمجتمع المدني وهي شركة خفية الاسم راس مالها 416 الف دينار وتكونت يوم 11 ماي 2012.
و اضاف نزار عياد في تصريح لصحيفة "الشروق" انه بحسب ما ورد في الرائد الرسمي ان الشركة اسمها التجاري "شركة الاحياء والتنمية الفلاحية بجمنة" معرفها الجبائي 1250013/D مسجلة بالسجل التجاري لدى المحكمة الابتدائية بقبلي تحت عدد B23105392012..
و قال عياد ان هذه الشركة المتنكرة استغلت حماس الاهالي وعفوية تحركهم الاجتماعي للاستيلاء على ملك الدولة لتحقيق ارباح طائلة تحت غطاء النّشاط الجمعياتي مما يجعل مسيريها تحت طائلة التتبع الجزائي .
و لفت المحامي الى ان رئيس ما سمي لاحقا بجمعية حماية واحات جمنة المدعو الطاهر الطاهري هو في الاصل مساهم في راس مال الشركة بمبلغ 16 الف دينار.
وقد عمدت الشركة الى ايهام الاهالي والراي العام بان نشاطها تنموي اجتماعي والحال ان نشاطها تجاري يهدف الى تحقيق الرّبح المادي.
و اكد نزار عياد ان الشركاء عمدوا الى استقطاب بعض السياسيين لتشكيل حزام سياسي يمكّنهم من الوقوف ضد محاولات الدولة لاسترجاع ملك المجموعة الوطنية والتي تشرف على تسييره.
واشار الاستاذ نزار عياد الى ان الشركاء كانوا من حين لأخر يقومون بإنجاز بعض المشاريع البسيطة غير المكلفة لفائدة الجهة لذرّ الرماد على العيون والتغطية على النشاط الحقيقي الذي يهدف الى الاستيلاء على المال العالم.