قال كاتب الدولة مكلف بالتجارة فيصل الحفيان خلال كلمة في الجلسة الوزارية لتبادل وجهات النظر حول موضوع وضع إستراتيجيات للتمويل الإسلامي في الدول الاعضاء بمنظمة الدول الاعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي ، ان تونس تهدف الى توسيع الخدمات المالية وإثرائها بمنتوجات مطابقة للمالية الإسلامية لدعم الشمول المالي وخلق آليّات تعبئة موارد وتمويلات إضافيّة توفّر حلولا أكثر لدفع الاقتصاد واستقطاب الطاقات الكامنة للادخار.
و اضاف الحفيان خلال هذه الجلسة الوزارية التي انعقدت بمناسبة الدورة الدورة 32 للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي ، ان بلادنا تسعى الى مزيد ملائمة الأطر التشريعية والترتيبية مع الخصوصيات الفنية لشتى مجالات الصناعة المالية الإسلامية.
و تابع الحفيان ان تدعيم القدرات البشرية في مجال التمويل الاسلامي هو احد المحاور الاربعة التي تتركز التوجهات المستقبلية لتونس في هذا المجال ، و ذلك من خلال العمل على تكوين مختصّين في مجال الماليّة الإسلاميّة وتأهيل المهارات وخاصّة في مجال تقييم المخاطر وإدارتها باعتبار خصوصية نشاط المؤسّسات الماليّة الإسلامية (المخاطر التشغيلية والمخاطر الائتمانيّة ومخاطر السوق ومخاطر السمعة ومخاطر السّيولة ومخاطر عدم الإلتزام بمبادئ الشريعة الإسلامية) ، و تأمين تكوين للمتدخّلين في المنظومة من عاملين في الهيئات الرقابية للقطاع المالي (البنك المركزي التونسي– هيئة السوق المالية -الهيئة العامة للتأمين –هيئة رقابة التمويل الصغير) والمراقبين الخارجيين (مراقبي الحسابات) و إصدار المعايير المتعلقة بعمليات المالية الإسلامية على غرار المعايير المحاسبية.
و في ختام كلمته اكد كاتب الدولة ان الظرف الدولي الدقيق الذي يعيشه العالم اليوم و ما وما يتسم به من تحولات جذرية ومتسارعة ومشاكل وهزات متتالية يضعنا جميعا أمام تحديات تنموية اقتصادية وإجتماعية جسيمة يتطلب تضافر الجهود وتدعيم أواصر التعاون بين بلداننا التي تتقاسم قيما و رؤى مشتركة فيما يتعلق بالتنمية والازدهار الاقتصادي.
و قال ان هذا الوقع فرض و بإلحاح ضرورة تدعيم التكتلات وتنسيق السياسات بما يضمن إطارا للتعاون قوامه التكامل و التبادل المتوازن ، مشبرا الى انه ليس لنا من خيار سوى توحيد جهودنا ومضاعفة العمل وتجميع العزائم من أجل بلورة فرص جديدة للتعاون بيننا وإثراء مضامينه وتنويع مجالاته وتطوير مسالكه التقليدية بما يضمن النجاعة و الفاعلية المنشودة لأعمالنا.