كان الفنان اللبناني ملحم زين في سهرة ليلة أمس شديد الاشتياق لملاقاة جمهوره بعد تسع سنوات من الغياب، ولم يخذله الجمهور إذ جاءه بأعداد كبيرة وتفاعل معه غناء ورقصا على مدى ساعتين كاملتين
في تمام العاشرة ليلا أطل "ملحم زين" ببدلة سوداء أنيقة وبالعلمين التونسي واللبناني وقال إنه اختار هذه "الدخلة" احتفاء منه بالتوأمة بين تونس وقرطاج منذ آلاف السنين، وأكد خلال الندوة الصحفية التي انتظمت بعد العرض أنه يأمل في تقديم أغنية تونسية ويفكر بجدية في التعاون مع ملحن من تونس مثل "غازي العيادي" أو "صابر الرباعي" أو غيرهما
افتتح "ملحم زين" سهرته" بأغنية "نامي يا حياتي" وكان الجمهور كعادته جاهزا ليشحن الفنان بالكثير من الطاقة وهو ما جعله يعلق قائلا "الفنان هو الحدث في أي مهرجان في العالم باستثناء قرطاج. الجمهور هو الحدث"
"ريس الأغنية العربية" الذي يمتلك طاقة صوتية ممتدة، ويحافظ في الوقت نفسه على دفء صوته في القرار كما في الجواب، قدم في ليلته على ركح المسرح الروماني بقرطاج عددا من إنتاجاته الخاصة مثل "غيبي يا شمس غيبي"، "ظلي اضحكي"، "شو جابك ع حينا يا صغيرة"، "انت مشيتي" التي حققت نجاحا كبيرا في تونس ومازال الجمهور في تونس يحبها ويحفظها، "نامي ع الهدا"، "عالأواه"، "ممنونك أنا"، "بدي حبك"، "ردوا حبيبي"، "الجرح اللي بعدو"، "كل مرة"، "العدل يا حبيبتي" وهي من ألحان "كاظم الساهر"
ومع فرقة "سيف الشام" غنى "دلعونا" واهتز المسرح برقصة الدبكة، وتكريما للراحلة "ذكرى" غنى "وحياتي عندك" على طريقته متمكنا من آدائها بإتقان، كما غنى "عندك بحرية" للراحل "وديع الصافي"
في سهرته على ركح المسرح الروماني بقرطاج ضمن فعاليات الدورة الرابعة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي ليلة الخميس 02 أوت 2018، أثبت الفنان اللبناني "ملحم زين" أنه صوت كبير، يغرد خارج السرب، لا تعنيه النجومية ولذلك علاقته سيئة بمواقع التواصل الاجتماعي، قد تكون خطواته بطيئة لكنها متأنية وثابتة.