جمهور من الأطفال والشباب من الجزائر ومن تونس قضوا ساعة ونصف وقوفا يرقصون ويغنون مع فنان الراب الفرنسي من أصل جزائري "لالجرينو" الذي يعتلي ركح قرطاج للمرة الأولى في سهرة صاخبة
وعلى الرغم من أنه يحمل صفة مغني راب، إلا أن ما يقترحه "لالجرينو" مزيج من الراي الذي كرمه في ليلته القرطاجنية بأغنية للشاب حسني حبا له وتأثرا به، والهيب هوب والريغي. كل هذا مع النغمات الشاوية القادمة من صحراء الجزائر وظلت تلاحقه فاستلهم من إيقاعاتها موسيقى متفردة تعطي لما يقترحه تميزا
بأغنيته الأكثر رواجا "les menottes" افتتح "لالجرينو" سهرتها واختتمها، وقد أعاد هذا المقطع مرات كثيرة أثناء سهرته والجمهور يرقص ويهتف باسمه رافعا العلمين التونسي والجزائري
غنى "لالجرينو" وهو فنان فرنسي معتد بأصوله الجزائرية التي يحملها في اسمه ويتحدث لهجتها بلكنة أبنائها لا لكنة المغتربين الكثير من أغانيه الناجحة مثل "بانديراس"، "لو تعلم"، "بنما"، "أمير المدينة"، ووجه التحية إلى والدته وإلى جميع الأمهات وأم أبنائه بأغنيته "sur la tete de ma mere". ومن ألبومه الأخير "عالمي" غنى إضافة إلى " les menottes" أغنيته "adios"
و"لالجرينو" الذي يستعد بعد حفله على ركح المسرح الروماني بقرطاج لجولة عالمية ستحمله إلى أكبر المسارح في فرنسا وكندا وفي غيرها من المناطق التي سيغني فيها للمرة الأولى واجه انتقادات حول المدة الزمنية لعرضه التي تقارب الساعة والنصف وفسر الأمر قائلا إنه اقترح ساعة ونصف مكثفة وغنى بشكل مسترسل مشيرا إلى أن العروض الموسيقية عادة تتراوح بين ساعة ونصف وساعتين وقال إن الجمهور التونسي كان مذهلا في تفاعله وفي حفظه لجميع أغانيه، وقد كان "لالجرينو" كريما مع هذا الجمهور فلم يرد أحدا أراد التقاط صورة معه وظل في انتظار خروجه ما يزيد عن الساعة حتى انتهائه من ندوته الصحفية بعد العرض وإجرائه لعدد من الحوارات الفردية.