تحدث النائب المستقيل من كتلة حزب قلب تونس حاتم المليكي عن اسباب استقالته من قلب تونس .
و قال المليكي خلال استضافته في برنامج "ميدي شو" على إذاعة "موزاييك اف ام" ان استقالته من كتلة الحزب سببها عديد الاعتبارات على رأسها العلاقة بالأحزاب وبالرئاسة وبالحكومة والتصويت على القوانين.
و عبر الملكيي عن استنكاره التهجّم على رئيس الجمهورية قيس سعيّد من خلال خطابات وصفها بالنارية الصادرة عن عدد من قيادات الحزب ، مشددا على أنه رئيس منتخب وأنه من المفروض ان يتم التعامل مع رئاسة الجمهورية كمؤسسة لجميع التونسيين مهما كانت الاختلافات مع الرئيس.
و حول العلاقة مع الاحزاب تحدّث المليكي عن حركة النهضة وقال نتذكرو الرسالة الي وجهها نبيل القروي من السجن والذي اتهم فيها راشد الغنوشي بأنه المسؤول على الاغتيالات والتسفير والمسؤول على سجنه ليصبح بعد ذلك بو العيلة وذلك في إشارة الي تصريحات عياض اللومي.
وفي علاقة بالحكومة تحدث المليكي عن اضطراب في المواقف منذ المشاورات حول تشكيل حكومة الجملي وصولا إلى اعلان قلب تونس أنه سيكون معارضة بناءة لحكومة الفخفاخ ، معتبرا ان الحزب انحاز عن مبادئه وأهدافه بأن يكون معارضة بناءة خاصة بعد تعليمات للتصويت ضد قوانين وصفها بقوانين الدولة وقال الأمر يصبح لا يطاق اذا وصلنا الي التصويت ضد قوانين تهم مصلحة البلاد على غرار اتفاقية التبادل الحر مع افريقيا.
و أكد على أنه من غير المعقول مواصلة تعاطي الحزب مع مسائل تهم المصلحة الوطنية بهذا المنطق مؤكّدا على أن الخلافات داخل الحزب أصبحت جذرية ومبدئية ودفعتهم الي الاستقالة.
ونفي المليكي أن الاستقالة تأتي في إطار ما وُصف بالسياحة الحزبية وقال استقلنا لا بنيّة الالتحاق بكتلة أخرى ولا بنية تشكيل حزب أو الالتحاق بحزب آخر ولا في إطار شقوق فلان أو فلتان.
وتابع قائلا مسألة السياحة الحزبية والانضباط الحزبي لا معنى لها وإذا اختلفنا في تقدير المصلحة الوطنية فهل تكون الأولوية للمصلحة الوطنية او الانضباط الحزبي مشددا على أن الأولوية للمصلحة الوطنية.
وفي تلخيص للوضع السياسي في البلاد قال المليكي إن الحكومة رهينة عند البرلمان والبرلمان رهينة عند أحزاب والأحزاب رهينة لدى أشخاص والأشخاص رهائن لدي لوبيات.
وذكّر في هذا السياق بتصريحات سفير الاتحاد الأوروبي بتونس باتريس برغاميني التي قال فيها ان تونس تحكمها اللوبيات وعلّق قائلا هذا هو وضعنا الحالي ويجب أن نتجاوزه.