عبرت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيت عن تنديدها الشديد لتصريحات النائب عن كتلة ائتلاف الكرمة محمد العفاس واصفه النائب المتطرف المتستر بغطاء الدولة المدنية الضامنة للحريات من أجل الترويج لأفكاره الإرهابية وتصورات تياره الرجعية والمنقلبة على الدولة وعلى الدستور.
كما عبرت عن استنكارها لتواطؤ رئيس الجلسة العامة "طارق الفتيتي" الذي لم يقاطع النائب وسمح له بترويج إهاناته للتونسيات تحت قبة المجلس ، داعية مكتب المجلس لإصدار موقفه الرسمي في بيان يستنكر فيه هذا الانتهاك الصارخ للدستور وللحقوق والحريات والذي لا يمكن أن يندرج بأية حال من الأحوال تحت غطاء حرية التعبير التي تعلل بها هذا النائب.
و ذكرت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات بمواقفها السابقة من مجلس النواب الذي انحدر إلى إطار لممارسة لعنف السياسي المستهدف للنساء وللخطاب المتطرف ولكل الممارسات المعادية للحريات وللحقوق بصفة عامة.
و كان العفاس قد وصف الامهات العازبات بالعاهرات و تخوينه للجمعيات و المنظمات التي تعنى بالدفاع عن حقوق المرأة معتبرا ان المولودين خارج اطار الزواج خارج اطار الزواج أبناء زنا.
و اعتبر العفاس ان حرية المرأة لدى المتاجرين بقضاياها هي حرية الوصول للمرأة و إنحلال و فسوق و فجور مضيفا بالقول "عندما نتكلم عن الضوابط والحياء والحشم يتهموننا بالظلامية والرجعية" واستدرك قائلا "لكن المرأة عندنا كريمة عزيزة جوهرة محفوظة نفيسة والمرأة عندهم سلعة مكشوفة رخيصة".
و قال أن مكاسب المرأة عندهم هي الأمهات العازبات، الانجاب خارج اطار الزواج، الاجهاض، ممارسة الرذيلة، الشذوذ الجنسي ، معتبرا أن هذا المفاهيم مغلوطة مشددا على ان الأمهات العازبات هن اما عاهرات او مغتصبات، والانجاب خارج اطار الزواج هو زنا والشذوذ فاحشة والاجهاض قتل نفس بغير نفس".