لا للتشهير..وهتك الاعراض :
اطلعت على النص الكامل للكتاب الاسود الحقير الذي بدا هزيلا ومضحكا وتافها جدا ..
الكتاب انتهك حرمات حوالي 200 صحفي ومئات الرياضيين والفنانين والمحامين والجامعيين والمثقفين ورجال الاعمال .. (؟) وخصص 13 صفحة للتنويه ب" نضالات " الزعيم - الرئيس ؟
مرة اخرى نقول : لا احد فوق المساءلة ..لكن القضاء ( على نقائصه ) هو المؤسسة الوحيدة المسموح لها بالمحاسبة والتحقيق والادانة ..ولا يمكن نشر اي اسم او التشهير به الا اذا نص قرار المحكمة على ان التشهير جزء من العقوبة ( وان تعلق الامر بجريمة قتل او اغتصاب ) ..فضلا عن " جريمة كتابة مقالات " ( ؟؟)
اولا: الكتاب الحقير مفعوله عكسي ..فضلا عن صبغته الانتقائية والانتقامية واجندته الانتخابية المفضوحة ..وكان مفترضا على الاقل الاتصال بمئات من ذكرت اسماؤهم للحوار معهم واستفسارهم حول التقارير الامنية التي وجدت في القصر حولهم ..وتبناها من اعد الكتاب دون تثبت ..بالرغم من كون بعض من شملتهم اصدقاء سابقين للمرزوقي وزعامات حزب المؤتمر وموظفيه منذ عشرات السنين ..
ثانيا : من خلال الثغرات التي في الكتاب الحقير وانتقاء الاسماء والملفات يمكن الكشف بسهولة عن المورط في جرائم صياغته وتوظيف جانب من ارشيف الدولة لاعداده وتوظيفه ضمن معارك حزب صغير مقسم وممزق يحاول افتعال بطولات وهمية وتوظيف مؤسسات سيادية لخدمة اغراض شخصية وحزبية ..( والاكيد ان بعض من اعد الكتاب تعمد توريط حزب المؤتمر والترويكا وخدمة اجندات خاصة ..بما في ذلك استبعاد اسمه وملفه ..)
لا للتشهير..وهتك الاعراض
ثالثا : النيل في هذا الكتاب الحقير من اعراض الناس شمل الحياة الخاصة والعلاقات العاطفية والجنسية لبعض السياسيين ومديري المؤسسات الاعلامية والثقافية..جريمة لم ترتكب في عهدي بورقيبة وبن علي ..رغم ماتورطت فيه صحف صفراء وقتها في النيل من حرمات بعض الاعلاميين و الحقوقيين .. مثل السيدة سهام بن سدرين والسيد احمد ونيس ..
وقد نددنا بذلك في وقتها في مقالات علنية في الصباح وفي بيان رسمي باسم لجنة اخلاقيات المهنة الصحفية في نقابة الصحفيين خلال رئاستي لها ..والوثائق موجودة ..
ومطلوب اليوم من الحقوقيين السابقين ان يتصدوا لمن تورطوا في جريمة التشهير بمئات الاعلاميين والمثقفين و رجال الاعمال والفنانين ( بما فيهم فاطمة بوساحة ؟ ) والرياضيين ( بما فيهم القمودي وزياد الجزيري ؟) ...
من حق كل شخص ماضيا وحاضر ومستقبلا ان يعمل مع الدولة التي ينتمي اليها .. والعار كل العار للخونة الذين تمعشوا طوال عشرين عاما من اموال مخابرات اجنبية دفعت لهم رواتب وتذاكر سفر ودرست ابناءهم في اوربا وامريكا وخارجها ..وعادوا الى تونس مرارا في العهد السابق في طائرات خاصة رفقة مجموعة من النواب اليهود في البرلمان الاوربي والصحفيين الاسرائيليين .. وقد كنا في المطار لتغطية الحدث واجرينا حوارات بالانقليزية والفرنسية والعربية مع المرزوقي وبن بريك وغيرهم في رحلاهم المكوكية بين العواصم الاوربية وتونس ( مساكين ) ..وانتقدنا اضطهادهم ..
وكافاونا بمحاولة النيل من اعراضنا عبر عصابة تابعة لحزب سياسي اعدت الكتاب الحقير في غرف مظلمة لاسباب حزبية ضيقة في محاولة لتصدير ازمات الحزب الداخلية والبقاء في القصر اكثر ما يمكن ..
والارشيف الوطني موجود و سيكشف من خان الوطن ومن تعامل مع بلده ورجال اعماله ومؤسساته السيادية الوطنية من موقع المستقل او من موقع الموظف.. والف تحية لكل من خدم الدولة التونسية بكل مؤسساتها واللعنة لمن خانها ويهدر اليوم اموالها ويتهم شرفاءها في عرضهم ..
كمال بن يونس