انطلاقا مما تعيشه البلاد في الفترة الراهنة يظل الفنان في حالة تاثرتستدعي المرور إلى مرحلة التأثير في المشهد الفني و منه إلى السياسي وعيا لدقة المسؤولية و أهميتها . و لعل المجتمع بكامل أطيافه يظل مرجعا أساسيا لفكر المبدع ينهل منه و يعود إليه فكانت مسالة الالتفاف التي تعقب كل ثورة مميزة أردنا البحث فيها وترصد تجلياتها حتى نعطي نظرة فنية لما يحدث .
النص :
يولد النص متصلا بأجواء التمارين و اقتراحات الممثلين المنبثقة عن تغيرات الواقع اليومي و قد عملنا على أن يكون نصا معاصرا بتقنيات اللوحات التي تلخص في مجملها الرؤية الفنية التي يخفيها العمل .
جمالية العرض:
بات المسرح المعاصر مفتوحا على مقاربات عدة تتنصل من المرجعيات المضبوطة فتتكشف على رؤى جديدة اكثر قربا من المتفرج و لهذا فان اعتمادنا على تقنيات بسيطة في رؤيتنا الإخراجية ينبع من نظرتنا انّ المسرح فن بسيط و عميق في الآن ذاته فكان النص منطلقا لعمل الممثل و صارت اغلب مفردات العرض من إضاءة و موسيقى و إكسسوارات متحدة في خدمة العرض نفسه و موضحة لعمل المخرج سواء الجمالي او النقدي و هي في النهاية خلاصة أفكار تنطلق من ذواتنا كمواطنين و خصوصياتنا كتونسيين لتصل الى شفرات كونية .
الخرافة :
أناس ينتظرون قدوم الإعصار ، بين الخوف و الترقب تولد حكايات تلقائية افرزها الواقع العبثي الذي تعيشه الشخصيات فنتكشف على حاضر نفسي و اجتماعي مرير يظهر حالة الهلع مما هو قادم و عدم الرضا بالحاضر الغامض .
جـذاذةفنــيّة
اسم المشروع : التفاف
دراماتورجيا و اخراج: وليد دغسني
تمثيل: اماني باللعج
منير العماري
مكرم سنهوري
الشريط الصوتي : ميش
اضاءة : توتي
شعر : جمال الصليعي
تنفيذ سينوغرافي : رباب الوسلاتي
اللغة : الدارجة التونسية
مدة العرض : ساعة واحدة
إدارة إنتاج : أماني باللعج
مسؤولإعلآميسهيرلحياني
إنتاج : شركة كلنديستينو