انطلقت وزارة البيئة يوم 14 ماي 2025 في تنفيذ البرنامج الوطني لتنظيف الشواطئ، ضمن إطار الصفقة الإطارية الممتدة بين سنتي 2023 و2025. وقد بدأت عمليات التنظيف هذا العام من شاطئي رواد والكرم، وفق ما أفاد به نبيل المختار، رئيس مصلحة دراسات تهيئة وتجهيز الشواطئ بوكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي، ورئيس البرنامج الوطني لتنظيف الشواطئ في تصريح للإذاعة "الوطنية".
أوضح المختار أن تكلفة البرنامج تُقدّر بـ1.8 مليون دينار سنوياً، وهو السقف الأعلى للصفقة، مشيراً إلى أن التدخلات ستشمل مساحة تُقدّر بـ600 هكتار، عبر عمليات تنظيف يدوية وآلية. وتتم هذه التدخلات بشكل دوري يومياً من الساعة الخامسة صباحاً إلى التاسعة، وذلك طوال الموسم الصيفي إلى غاية شهر سبتمبر، عبر فرق ميدانية موزعة على مختلف الشواطئ.
وأشار المختار إلى أن تونس تضم 82 شاطئاً عمومياً و51 شاطئاً سياحياً، لافتاً إلى وجود نقص واضح في الموارد البشرية والوسائل اللوجستية، حيث لا يتوفر للوكالة سوى 114 عون مراقبة فقط. وذكر في هذا السياق أن ولاية سوسة، رغم طابعها السياحي والساحلي، لا تضم سوى عون مراقبة واحد، فيما تتوفر ولاية مدنين على اثنين فقط. وأكد وجود دعم من الحرس البحري ووزارة التجهيز، إلا أن هذا الدعم يبقى غير كافٍ لتغطية الحاجيات الفعلية.
وأوضح رئيس البرنامج أن بعض الشواطئ لا يشملها البرنامج الوطني مباشرة، غير أنه يتم التنسيق مع البلديات لتقديم الدعم اللازم في عمليات التنظيف عند الحاجة.
كما تطرق المختار إلى جملة من التجاوزات التي تم تسجيلها على الشواطئ، لا سيما فيما يتعلق بالتلوث والبناء العشوائي غير المطابق للضوابط القانونية. ووجّه نداء إلى المواطنين للحفاظ على نظافة الشريط الساحلي، واستخدام المعدات والحاويات التي توضع خصيصاً لتجميع النفايات. وأشار إلى أن سلّات المهملات التي تم تركيزها في السابق قد اختفت بسبب سوء الاستعمال أو السرقة.