وجه الصحفي ايهاب الشاوش رسالة مفتوحة الى رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة نشرها اليوم على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك'' :
لا ادري لصالح من المماطلة في اختيار رئيسي مؤسستي الاذاعة و التلفزة. المسألة اصبحت محل شك و ريبة. فإما ان حكومتك عاجزة و ذلك ينطبق ايضا على مجموعة اخرى من التعيينات الذي لم تقوموا بها كما اكد ذلك حسين العباسي اليوم بمناسبة عيد الشغل. و في هذه الحال عيلكم مصارحة الشعب التونسي بذلك كما فعلتم بالنسبة للوضع الاقتصادي. او ربما هي السياسة الاعلامية التي اختارتها حكومتك لترك الوضع كما هو عليه و الاستفادة ما امكن من حالة الفراغ و الطاعة التي تتسم بها التعيينات الحزبية الموجودة حاليا و هنا لن يكون دور حكومتك مصارحة الشعب دافعي الضرائب و انما هو دورنا نحن... و سنقوم به في اوانه.
تعلمون سيد رئيس الحكومة المؤقتة انه لا يمكن اجراء انتخابات حرة و نزيهة دون اعلام محاييد و نزيه لا يخضع لسياسة الاملاءات و من البديهيات ان اول عمل كانت تقوم به حكومتك و بالاتفاق مع الهايكا هو اختيار مديرين للمؤسسات الاعلامية و ذلك حتى قبل تغيير الولاة و المعتمدين لانكم تعلمون مدى تأثير هاتين المؤسستين في المسار الانتخابي. و قد انطلقت عملية الاختيار ثم تعطلت لان حكومتك لم تسارع في ارسال بقية الملفات للهايكا... و ذلك بفعل فاعل كما يشاع.
في الاخير هل تعلم سيد رئيس الحكومة انه في الوقت الذي تتلذذ فيه انت بقطعة فريكاسي امام الكاميراهات، يقضي عشرات الصحفيين و الكوادر الكفاءة من المؤسستين مدفوعي الاجر كاملا ، النهار بين المقاهي لا لشىء الا لانهم رفضوا الاملاءات الحزبية و توظيف هذا المرفق العام لخدمة اجندات حزبية... اذا كان هذا ما تحب سيد مهدي جمعة حقيقة، فبئس حكومة الكفاءات هذه...