كشفت مصادر إعلامية، اليوم الجمعة 15 أوت 2025، عن تطورات جديدة في قضية مقتل المحامية منجية المناعي، التي عُثر على جثتها محترقة وملقاة في مياه قناة قرب المركب الرياضي في ولاية منوبة، في حادثة هزت الرأي العام في أفريل الماضي.
وأوضحت الصحفية منى البوعزيزي، في تصريح لإذاعة "الجوهرة أف أم"، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المخدرات كانت الدافع الرئيسي للجريمة، التي ارتكبها ثلاثة أفراد من بينهم أبناء الضحية مؤكدة أن الأبناء تراكمت عليهم ديون ضخمة مرتبطة بالمخدرات تجاوزت 700 ألف دينار، وأنهم طلبوا من والدتهم تمويل هذا المبلغ، لكنها رفضت، ما دفعهم إلى ارتكاب الجريمة بهدف الحصول على المال.
وأضافت البوعزيزي أن هذه الحوادث ليست استثناءً، مشيرة إلى حادثة قتل مشابهة شهدتها ولاية القصرين مؤخرًا، راح ضحيتها رجل على يد ابنه المدمن، معتبرة أن المخدرات تشكّل القاسم المشترك في كثير من جرائم القتل الأخيرة في البلاد.
وأظهرت التحقيقات الميدانية والتحاليل الجنائية وجود آثار دم وحرق داخل منزل الضحية، إلى جانب ضبط ملابس محترقة، ما دفع النيابة العمومية لتوجيه أصابع الاتهام إلى أفراد من محيط العائلة.
وفي أحدث التطورات، أعلنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة في 18 جوان 2025 توقيف ابن الضحية، المشتبه الرئيسي في القضية، بعد أن تمكن مكتب الشرطة الدولية (الإنتربول) في ألمانيا من القبض عليه يوم 5 جوان، عقب إدراجه في نشرة تفتيش دولية حمراء بطلب من قاضي التحقيق التونسي.