أصبح الفنانين والممثلين والوجوه السياسية والشخصيات العامة في البلاد فريسة لبرنامج رمضاني أعتدنا عليه وألفناه في البرمجة الرمضانية كل سنة، وهو برنامج الكاميرا الخفية.
لكن منذ فترة أصبحت الكاميرا الخفية كاميرا مرعبة تترصد الوجوه المعروفة لإسقاطهم في الفخ والحصول على ردة فعل تحدث مشاهدة وتستقطب المشاهد.
وبرزت هذه النوعية من الكاميرا الخفية في تونس منذ سنوات على عدة قنوات تلفازية ونالت استحسان المشاهد لكن في المقابل عبر الضحايا عن استيائهم لتعرضهم لمثل هذه المقالب المزعجة ونذكر من بين هذه النوعية برنامج التمساح وكذلك برنامج الزلزال و برنامج التاكسي الذين تم بثهم على قناة ألتونسية و نجد كذلك برنامج البراكاج الذي بث على قناة حنبعل و برنامج الرهينة الذي بث على قناة الوطنية.
وتتواصل هذه السلسلة من الكاميرا الخفية هذه السنة أيضا وذلك من خلال برنامج أخر تحت أسم "الطيارة"
الذي سيعرض على قناة التاسعة ويصور هذا العمل مقلبا أخر يسقط فيه النجوم يتمثل في إيهام المسافرين بسقوط الطائرة و هي في الجو.
وتستمد هذه الأفكار من الكاميرا الخفية من نسختها في الخارج سواء كان العرب أو الغرب وقد أبدع بعض النجوم في تصوير برامج بهذا الشكل كما أنه تم تخصيص ميزانية كبيرة لإنجاح مثل هذه البرامج
و نجد ذلك خاصة في القاهرة التي استلهمت أفكارا مكلفة و ذلك بغاية تحقيق نسبة مشاهدة عالية خلال شهر رمضان و قد عرف الممثل "رامز جلال " بمثل هذه المقالب المصورة التي نجح في تقديمها و في استدراج عدد كبير من النجوم للوقوع في الفخ.
مروة جدعوني
