افتتح أمس الثلاثاء 28 جويلية 2015 الدورة الثلاثين لمهرجان الجم الدولي للموسيقى السيمفونية ببرمجة أعدت في وضع استثنائي يمر به المهرجان الأعرق في العالم العربي بسبب الإرهاب.
ومع افتتاح الدورة 30 للمهرجان البارحة أنه تم اختيار مفاجئ لفرقة شباب المتوسط لافتتاح مهرجان الجم الدوالي الذي عرف بعراقته و بوفائه لتاريخه حيث احتوت الفرقة على عناصر من الكيان الصهيوني اسرائيل وهذا ما يجعل من المهرجان يسقط تاريخ كامل من المبدعين اللذين صاعدو علي ركح هدا المهرجان ونذكر منهم مارسيل خليفة في اكثر من دورة.
كما شهد المهرجان تشدد واضح في التعامل مع الصحفيين خاصة الجهويين منهم المقبلين على الافتتاح حيث لم تتم توجيه دعوات لهم لمواكبة المهرجان وحفلاته كما أنه تم منع البعض لعدم حضوره مصطحبا بطاقة دعوة هذا ما نتج عنه حالة من الاستنفار الكامل من الصحفيين حتي الذين دخلوا و واكبوا الحفل نظرا لطريقة التعامل معهم هذا و قد دون بعضه على صفحاتهم الخاصة ما شهده المهرجان من حالة تهميش للصحافة الجهوية بالمنطقة و قد قرر البعض مقاطعة المهرجان خاصة و أنه قد برمج 6 حفلات سيمفونية فقط.
كما شهد الافتتاح عزوف كبير من الجمهور الذي عبر عن استيائه من البرمجة الي جانب اهمال ادارة المهجران لدور الاعلام الجهوي وعدم ارسال البرنامج والدعوات لأكثر من 12 صحفي جهوي في سابقة خطيرة من تاريخ المهرجان و عبرت الجمعية الجهوية للصحفيين بالمهدية عن استغرابها و قرارات في جلستها المنعقدة الليلة مقاطعة المهرجان بدورته 30 .
هذا و قال رئيس الجمعية الأستاذ مبروك العيوني لبعض المواقع ان الديون تهدد نجاح المهرجان واستمرارية عروضه إذ انه يعاني ديونا كبيرة عن الدورة السابقة لا بد من تسويته وإذا كان هذا الإشكال مقدورا على تسويته ربما بدعم من الحكومة فان هاجس الإرهاب قد يسقط عروضا أخرى بعد اعتذار اوركسترا أوبرا فينا خوفا من الإرهاب كما عبرت فرق أخرى عن خشيتها من الظروف الأمنية ومخاوفها إلا ايطاليا التي دعمت المهرجان من خلال المركز الثقافي الايطالي في تونس الذي عبر عن موقف مساندة كبير للمهرجان ولتونس.