قدمت وجيهة الجندوبي عرض مسرحيتها ''العفشة mon amour '' بفضاء مسرح مهرجان الزهراء الدولي و ذك اثر دورته 38 و التي ستتواصل الى غاية 25 أوت 2015.
وتروي المسرحية حكاية امرأة تعاني من اضطراب هرموني الامر الذي تسبب في انتشار الشعر في كامل انحاء جسدها. وعندما تبدأ ''العفشة'' في التداوي ومراجعة الاطباء تكتشف ان ما اصابها هو الذي اصاب البلاد حيث تطرح المسرحية مسـألة غزوة الشعر واللحى التي اكتسحت البلاد وما لها من دلالات سياسية وثقافية واجتماعية.
كما تعرج المسرحية على مطالب الشعب التي نادي بها منذ ولادة الثورة و لم ينل منها شئ إلى حد الان و التي تتلخص أساس في الشغل و المطالب الاساسية لضمان كرامة المواطن.حيث صورت وجيهة الجندوبي بشخصيات تقمصتها معاناة شريحة من البطالة و حالة اليأس التي تؤدي بهم إما للهجرة من البلاد أو إلى اتخاذ منحي اخر في حياتهم اما بالانحراف أو بمجاراة الوضع الذي تعيشه البلاد حسب حالتها السياسية والاجتماعية.
فعنوان المسرحية يحمل في حد ذاته المفارقات الجمال والقبـح، ''العفشة mon amour '' وكذلك الشخصيات داخل المسرحية فالشخصيات تحول وتتبدل مبنية على نظرية الأضداد ما تطمح اليه وما يمكن ان تعيشه مثل ثنائية الحلم والواقع - الحب و الموت- النور و الظلمة، كل هذه الايحاءات بالمفارقات موجودة في تحول للشخصيات في المكان والزمان ، تونس الآن في لغة واضحة مبسطة فيها كثير من الشاعرية تصل الى المتقبل بطريقة كوميدية ساخرة تجسدها الممثلة وجيهة الجندوبي بكل طلاقة وخبرة الممثل على الركح وطاقتها القوية من خلال خيالها وجسدها وصوتها.
وقال مدير المهرجان نوفل بن عيسي خلال مداخلة صحفية له اثر انتهاء المسرحية أن العرض لقي اقبال جماهيري محترم جدا حيث أقبل أهالي الزهراء على الحضور لمشاهدة المسرحية وتشجيع بنت المنطقة ، حسب تعبيره ، وجيهة الجندوبي ذلك لما حصلت عليه المسرحية من نجاح خلال فترات عرضها بكل مناطق الجمهورية التي تعرض في موسمها الثاني.
و أضاف بن عيسي أنه على يقين بأن المسرحية دائما ستقدم ما يرضي الجمهور و تكون في مستوى المهرجان.
وعبر كذلك الجمهور اثناء عرض المسرحية وبعد انتهاء العرض على اعجابه بالعمل كما تفاعل مع بعض المواضيع المطروحة التي لقيت عنده قبول و لمسته في صميم مشاكله و معايشته اليومية الاوضاع البلاد و ما تسر عليه هذه الفترة.
