وطنية

مجلس النواب ينعى فقيد الساحة الثقافية هشام جعيط

 نعى مجلس النواب فقيد الساحة الثقافية و المؤرخ و المفكر هشام جعيط ، الذي توفي ببالغ الأسف وعميق التأثر، تلقينا اليوم بعد حياة زاخرة بالعطاء الفكري والإنتاج الاكاديمي والاسهام النشيط في اثراء الساحة الثقافية والأدبية، عبر مختلف الدراسات التي قدّمها خاصة في مجال العلوم الإنسانية والتفكير الإسلامي، وخلال رئاسته للمجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون "بيت الحكمة" .

وفي هذه المناسبة الأ ليمة تعبّر  رئاسة مجلس نواب الشعب عن عميق تأثّرها بفقدان الساحة الثقافية التونسية لقامة علمية وفكرية كبرى،   وتتقدّم في هذا الظرف الاليم بأحر التعازي وصادق المواساة الى عائلة الفقيد، وتسأل الله العلي القدير أن يتغمّده بواسع رحمته ويسكنه فراديس جنانه ويرزق أهله  وذويه وكل العائلة الثقافية جميل الصبر والسلوان.
ولد هشام جعيط لعائلة من المثقفين و القضاة وكبار المسؤولين من البرجوازية الكبيرة في تونس العاصمة، و هو حفيد الوزير الأكبر يوسف جعيط وابن أخ العالم والشيخ محمد عبد العزيز جعيط.
زاول الراحل تعليمه الثانوي بالمدرسة الصادقية قبل أن يواصل تعليمه العالي في العاصمة الفرنسية باريس اين تحصل على شهادة التبريز في التاريخ سنة 1962. حاصل على دكتوراه في التاريخ الإسلامي من جامعة السوربون بباريس سنة 1981. قام بنشر العديد من الأعمال الفكرية و الأكاديمية صدرت باللغتين العربية والفرنسية.
والراحل هو أستاذ فخري لدى جامعة تونس، درّس كأستاذ زائر بعدة جامعات عربيّة، أوروبيّة و أميركية منها جامعة ماك غيل (مونتريال) وجامعة كاليفورنيا، بركلي وبمعهد فرنسا. وكان قد تولى رئاسة المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون "بيت الحكمة" بين سنتي 2012 و 2015 و هو عضو في الأكاديمية الأوروبية للعلوم والفنون.
أصدر جعيط العديد من الأعمال المميزة منها: "الفتنة الكبرى" و"تأسيس الغرب الاسلامي" و"في السيرة النبوية" (3 أجزاء).