اقتصاد

تونس تسجل 32 تحركًا احتجاجيًا بسبب انقطاع المياه خلال شهر جويلية

 كشف المرصد التونسي للمياه أنه تلقى خلال شهر جويلية 2025 ما مجموعه 604 تبليغات، من بينها 536 بلاغًا تتعلق بانقطاعات غير معلنة واضطرابات في توزيع المياه الصالحة للشرب.

ووفق معطيات نشرها المرصد على موقعه الرسمي، تصدّرت ولاية قفصة قائمة المناطق التي شهدت أكبر عدد من التبليغات بـ66 تبليغًا، تليها جندوبة (46)، ثم مدنين (43)، في حين وردت من بن عروس 38 تبليغًا، وصفاقس 37، وزغوان 36، وقابس 32، والكاف 30 تبليغًا.
تزامنًا مع هذه التبليغات، شهدت البلاد خلال نفس الفترة 32 تحركًا احتجاجيًا، أغلبها في المناطق الداخلية، رفضًا لانقطاع مياه الشرب، ومطالبة بتوفير الإمدادات المائية بصفة عاجلة.
وفي سياق متصل، نفّذ عدد من سكان منطقة وادي القصب التابعة لمعتمدية الوسلاتية (القيروان) تحركًا احتجاجيًا مؤخرًا، عمدوا خلاله إلى غلق الطريق الرئيسية الرابطة بين الوسلاتية وزغوان، احتجاجًا على تواصل انقطاع الماء وغياب الاستجابة الرسمية، مطالبين بحل جذري لما وصفوه بـ"أزمة عطش خانقة".
وشهدت ولايات أخرى مثل المظيلة والرديف (قفصة) تحركات مماثلة، حيث طالب الأهالي خلال وقفات احتجاجية بحقهم في التزود المنتظم بالماء الصالح للشرب، في ظل انقطاعات متكررة وموسمية.
من جهته، أشار المرصد الاجتماعي التونسي التابع للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، في تقريره حول النصف الأول من سنة 2025، إلى أن أزمة العطش تصدّرت مشهد الاحتجاجات الاجتماعية، حيث سُجّلت نحو 85 تحركًا احتجاجيًا مرتبطًا بالماء، من بين 1254 تحركًا اجتماعيًا في مختلف القطاعات.
ويؤكد المرصد أن نسق هذه الاحتجاجات عادةً ما يتصاعد تزامنًا مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، خاصة في شهر جويلية، ما يزيد من تعقيد الأزمة ويعمّق معاناة المواطنين في عدد من الجهات.