اقتصاد

شركات بترولية تخصص 11.6 مليون دينار لمشاريع تنموية في ولاية تطاوين

رصدت مؤسسات بترولية تنشط فى ولاية تطاوين موارد مالية بقيمة 6ر11 مليون دينار وضعتها على ذمة السلط الجهوية لدفع التنمية فى الجهة.
وقد قامت بهذه المبادرة التى تندرج فى اطار برنامج للمسوولية المجتمعية يمتد على ثلاث سنوات اربع شركات وهى الموسسة التونسية للانشطة البترولية وموسسة اينى الايطالية و أو أم فى النمساوية و ميدكو الاندونيسية.
وقد أثمرت هذه التجربة التى انطلقت فى ماى 2015 نتائج جد محترمة فى ما يهم دفع المبادرة الخاصة وخلق المشاريع والمساهمة فى تهيئة البنية التحتية حسب ما اكده المدير العام المساعد للموسسة التونسية للانشطة البترولية ياسين المستيرى. واضاف فى حوار أدلى به ل وات أن برنامج المسؤولية المجتمعية للمؤسسات البترولية العاملة فى الاستكشاف والتنقيب عن النفط فى ولاية تطاوين انطلق فعليا اثر امضاء ميثاق المسوولية المجتمعية فى ماى 2015 بين هذه المؤسسات ووزارة الصناعة والطاقة والمناجم انذاك.
واعتبر أن البرنامج يمثل مجالا واعدا لمعاضدة جهود الدولة فى حفز المبادرة الخاصة الى جانب المساهمة الفعلية فى تأهيل البنية التحتية والنهوض بالتنمية الجهوية والحرص على الاقتراب أكثر من أى وقت مضى من المحيط القريب من الموسسات النفطية التى تنشط فى مجال الطاقة لا سيما فى مناطق الجنوب بالبلاد. وأعلن المستيرى أن برنامجا ثانيا سيطلق قريبا فى ولاية قبلى بتمويلات قيمتها 3 ملايين دينار, وذكر انه تم انجاز دراسة أولية لتشخيص الاشكاليات التنموية وجعل من المسوولية المجتمعية عنصر بديل وشريك للدولة فى تقديم الحلول وانجاز المشاريع التنموية.
وبين المستيرى ان الهدف بتمثل فى انخراط الموسسات البترولية فى العمل التنموى فى الجهات المحرومة والسعى الى تكوين شراكة مربحة مع السلط المحلية والجهوية وصرح الخبيران فى المسوولية المجتمعية وصاحبا مكتب الدراسات المشرف على تنفيذ البرنامج مهدى مجدوب ومكرم منتصر أن العمل ارتكز فى اطار البرنامج على أربعة محاور وهى النهوض بالقطاع الخاص والعناية بالبنية التحتية ودفع التنمية بالاعتماد على النسيج الجمعياتى ثم التهيئة الترابية.
وقد تم الى موفى افريل الجارى اسناد 164 قرض صغير عن طريق الجمعيات بمعدل حوالى 4 الاف دينار لكل قرض من طرف 8 جمعيات 6 منهم حققت نسبة استخلاص فى حدود 100 بالمائة والبقية فى حدود 75 بالمائة حسب ما اكده الخبيران متوقعان ان يتم مع موفى سنة 2016 اسناد 500 قرض صغير.
 وبالنسبة الى البنك التونسى للتضامن فقد تم التدخل على مستوى التمويل الذاتى ودعمه ليصل الى 30 بالمائة من قيمة القرض. وقد تم الى غاية الشهر الحالى اسناد تمويل لنحو 90 مشروعا فى عديد المجالات وفرت زهاء 220 موطن شغل قار ومباشر.
وفى ما يخص بنك تمويل الموسسات الصغرى والمتوسطة فقد تم فى ظرف ستة اشهر المساعدة على بعث خمسة مشاريع وفرت نحو 70 موطن شغل مع العلم أن أكثر من 90 بالمائة من المشاريع المحدثة هى مشاريع جديدة وليست مشاريع توسعة.
وفى مجال البنية التحتية تم انجاز قصر المياه فى منطقة كمبوط فى مدخل الصحراء بتطاوين لتمتيع حوالى الف شخص بالماء الصالح للشراب الى جانب تهيئة منطقة سقوية بالجهة بالاضافة الى ترميم وتجهيز المدرسة الابتدائية ببئر 30 بمعتمدية تطاوين الجنوبية وانجاز ملعب لكرة القدم فى رمادة.
وفى المجال الثقافى تم التدخل لترميم والعناية بموقع اثرى منحوتات جدارية تعود الى 8 الاف سنة والمساعدة على تهيئة المسلك الخاص بالموقع الاثرى وتأمينه مع التفكير فى ادراجه لاحقا فى المسالك السياحية بالجهة نظرا لقيمته التاريخية. كما سيتم العمل على ترميم وتهيئة 5 مواقع اثرية أخرى بين 2016 و2018 فضلا عن توسيع المتحف الجيولوجى فى تطاوين بالتعاون مع المندوبية الجهوية للثقافة.
 
المصدر : وات